المجلس الوطني للصحافة يشيد بصمود الجسم الصحافي خلال الجائحة

أوضح المجلس الوطني للصحافة، في بلاغ بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإعلام، أنه يشتغل على برنامج لتعميم الوعي بمبادئ أخلاقيات الصحافة، سواء بمنشورات أو وصلات في الوسائل السمعية البصرية أو حملات ودراسات حول الخروقات المنتهكة في بعض المجالات، وتحقيق مشاريع التعاون مع وزارات مثل التعليم والثقافة وهيآت الحكامة ومنظمات دولية، حول التربية على الإعلام، والعمل مع معاهد تدريس الصحافة والإعلام على اعتماد مادة أخلاقيات المهنة في المقررات، والتعاون مع مكتب حقوق التأليف بخصوص القرصنة وعقد اجتماعات مع مسؤولي مقاولات الصحافة، من أجل إرساء نظام رصد للمتابعة التلقائية ضد الخروقات المرتكبة في مجال أخلاقيات المهنة.

وسجل المجلس صمود الجسم الصحافي، من عاملين ومسؤولين، لاستمرار تقديم الخدمة العامة في ظروف جائحة “كورونا”، معتبرا أن الوضعية الدقيقة التي تجتازها المهنة، على مختلف الأصعدة، تتطلب تكاثف جهود مختلف المعنيين، من مقاولات صحافية ومؤسسات إعلامية وهيآت تمثيلية للصحافيين والناشرين، وممثلي مختلف المهن المرتبطة أو المتدخلة بالقطاع والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع، للنهوض بقطاع الصحافة والإعلام ومواجهة الأزمة الناتجة عن تداعيات الوباء والتصدي للتحديات المطروحة على مختلف المستويات، المهنية والأخلاقية والاقتصادية، مشيرا إلى أن العودة إلى الوضع السابق لما قبل “كورونا”، على علاته، سيكون عسيرا بالنسبة إلى الصحافة الورقية على الخصوص، في ظل استمرار تدهور حصصها من الإعلانات، بسبب الانكماش الاقتصادي الناتج عن الجائحة.

وأكد المجلس أنه قدم مجموعة من الإجراءات لدعم الخطة الوطنية للمقروئية، من خلال تطوير التربية على الإعلام وقراءة الصحف في المدارس وتفعيل مشروع الصندوق الوطني لتنمية قراءة الصحف وإقرار المزيد من الشفافية في سوق الإشهار وإحداث مكتب مغربي للتحقق من الرواج والإشهار في الصحافة الورقية والإلكترونية يهتم بمراقبة شفافية الأرقام من خلال التوزيع والمبيعات والمقروئية، ويعمل على تطبيق القواعد والمضامين الخاصة بمتابعة الممارسات الإعلانية في الصحافة والعمل على إيجاد سبل للحد من هيمنة عمالقة “الويب” على اقتصاد المقاولات الإلكترونية في المغرب.

وطالب المجلس، بمراجعة منظومة الدعم العمومي لفائدة الصحف الورقية والإلكترونية، من أجل تطويره ومواكبة التحول الرقمي وتشجيع الاستثمار في قطاع الصحافة وإدماج الصحافة الجهوية في منظومة الجهوية الموسعة لدورها الحيوي، وإعادة النظر في تكوين وتأهيل الموارد البشرية، التي تعتبر لبنة أساسية في رفع جودة ومردودية المنتوج الصحافي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*