طاقة: بعد القارة يلتفت المغرب إلى الشرق الأوسط

يستمر المغرب في استغلال مواطن قوته ليجعل من نفسه مركزا صناعيا وجويا وماليا وطاقيا على مستوى القارة. وتشهد على ذلك مشاركته في الحوار الإلكتروني الاستراتيجي المنظم من طرف وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس 14 يناير، حيث انعقد هذا المؤتمر عبر تقنية الفيديو بسبب الجائحة، وحضرته كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والسودان بالإضافة إسرائيل.

ويهدف هذا الحوار الاستراتيجي إلى دراسة إمكانيات خلق أو تعزيز الربط بين مختلف الشبكات الجهوية للكهرباء والتعاون الممكن فيما يتعلق بأنابيب البترول والغاز بهدف تأمين وتحسين تدفق الطاقة القادمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تقديم هذه الطاقة بثمن معقول.

وتسعى مشاركة المملكة في هذه الجهود الاستراتيجية إلى تنويع الشراكات في هذا المجال. ونذكر أن مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا أو الأنبوب الغازي المغربي-النيجيري مشروع طموح سيمكن أبوجا من تأمين صادراتها من الغاز الطبيعي نحو أوروبا، مع تعزيز مكانتها في المنطقة حيث سيعبر 10 دول غرب أفريقيا قبل أن يصل إلى المغرب.

 ويزداد هذا المشروع الضخم جذبا حيث أوصى خبراء المجتمع الاقتصادي لدول إفريقيا الغربية بدمج الأنبوب الغازي المغربي-النيجيري مع مشروع توسيع أنابيب غاز غرب أفريقيا. وفي الوقت الراهن، يربط خط أنابيب غاز غرب أفريقيا بين  حقول الغاز النيجيرية وغانا حيث سيصل إلى 5660 كيلومتر طولا وسيتم تنفيذه من طرف المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن والشركة البترولية الوطنية لنيجيريا.

هذا ويبقى التساؤل مطروحا حول الفرص العملية لكي يصبح المغرب نقطة عبور الأنابيب في مستقبل الحقول الغازية من شرق البحر الأبيض المتوسط أو توسيع الأنابيب المتواجدة بين شبه الجزيرة العربية وأوروبا، بالإضافة إلى مسألة التغيير الوشيك والمربك في الإدارة الأمريكية  الذي يثير القلق حول استمرارية الاتفاقيات الموقعة من طرف فريق ترامب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*