تمت لأول مرة في المغرب ترجمة رواية لكاتب إسرائيلي من العبرية إلى العربية، حسب ما أكدته صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، التابعة لوزارة الخارجية، في تدوينة لها على موقع “فيسبوك”.
ويتعلق الأمر برواية تحت عنوان “المغربي الأخير”، تدور أحداثها سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، حول قصة حب جمعت بين شاب يهودي هاجر من المغرب وشابة يهودية مولودة في إسرائيل تعشق ناجيا من المحرقة النازية في بداية مراحل بناء دولة إسرائيل واستقبالها ليهود المغرب.
كتب الرواية الأصلية بالعبرية البروفيسور الإسرائيلي جبرائيل بن سمحون، وهو يهودي من أصول مغربية، نشأ في مدينة صفرو في المملكة، قبل أن يهاجر إلى الدولة العبرية، وهو في سن العاشرة.
واعتبر بن سمحون، حسب التدوينة، أن ترجمة روايته إلى العربية فخر بالنسبة إليه. إذ نقلت الصفحة عنه قوله “باعتباري يهوديا مغربيا، أشعر بأنني أحقق حلمي، وهو أن تقرأ أعمالي في مسقط رأسي، هذا فخر كبير”.
وأشرف على ترجمة الرواية إلى العربية الدكتور والأستاذ الجامعي المغربي العياشي العدراوي، الذي سبق له ترجمة 18 قصة قصيرة للكاتب اليهودي المغربي نفسه، وذلك بعد اقتراح من البروفيسور محمد المدلاوي من جامعة الرباط،، بعد سنوات عديدة من مواكبة نشاط الروائي جبرائيل بن سمحون من كلية السينما والتلفزيون في جامعة تل أبيب في مجالات الأدب والمسرح، حسب التدوينة نفسها. والذي كتب في تقديمها “إنها عمل مؤثر ومثير في الوقت نفسه، لا تكمن قوته في الذكريات المسكونة بالألم، الغارقة في الوجع، فحسب، بل كذلك في سحرها الذي يريح القلوب ويشفي الأبدان”.
وأضاف الباحث المغربي المتخصص في الثقافة واللغة العبرية، أن الكاتب جبرائيل بن سمحون سار في روايته على نهج الكاتب العالمي غابرييل غارسيا ماركيز في روايته “ماكوندو”.
وصدرت الرواية بشكل إلكتروني عن دار “كيندل” للنشر، التابعة لموقع “أمازون” العالمي الخاص بالكتب، في انتظار أن تصدر ورقيا عن دار نشر مغربية أو عربية.
قم بكتابة اول تعليق