نقابة تعليمية ترفض التطبيع التربوي والتعليمي

أعلنت نقابة تعليمية بالمغرب، رفضها لأي تطبيع تربوي وثقافي مع إسرائيل، في ظل اتفاقية التعاون التي وقعتها الرباط وتل أبيب لتنفيذ برامج تعليم مشتركة، والتي تمت مناقشة تفاصيلها خلال اتصال هاتفي بين سعيد أمزازي، وزير التربية والتعليم المغربي، ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، حسب ما أكدته وزارة التربية الوطنية المغربية وصفحة “إسرائيل تتحدث العربية” التابعة لوزارة الخارجية، على فيسبوك، إضافة إلى وسائل الإعلام العبرية.

وكشف أمزازي عن تفاصيل مكالمة هاتفية هي الأولى جرت بينه وبين نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي. وقال إنهما اتفقا على إطلاق عدد من البرامج المشتركة بين الدولتين في مجال التعليم. وأوضح وزير التربية للإذاعة الإسرائيلية، أنه طُرح على جدول الأعمال التوأمة بين مدرستين ثانويتين، واحدة في إسرائيل والأخرى في المغرب، إضافة إلى تبادل الطلاب.

ويشمل برنامج آخر إنتاج طلاب في إسرائيل والمغرب لمقاطع فيديو حول تجربة التعليم في كل بلد. ومن البرامج الأخرى التي طرحت خلال مكالمة وزيري التعليم الإسرائيلي والمغربي إجراء مسابقات تعليمية باللغتين العربية والعبرية في مدارس كلا البلدين. كما تقرر إقامة عروض فنية وموسيقية احتفالا بعيد “ميمونة” بمشاركة طلاب مغاربة وإسرائيليين.

ودعت النقابة، التي ليست سوى “الجامعة الوطنية للتعليم”، في رسالتها، الوزير أمزازي، إلى “وضع حد لأي تطبيع تربوي وثقافي مع إسرائيل”، معربة عن رفضها لهذا التطبيع. وأضافت “من شأن هذه الخطوة، تحويل المنظومة التربوية والتعليمية والبلد إلى مرتع لتطبيع عقول بنات وأبناء الشعب من تلاميذ وطلبة ومتدربين ومدرسين”، محذرة، في الوقت نفسه، من “إدراج التراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي”.

وأعلنت إسرائيل والمغرب، في دجنبر الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعدما توقفت سنة 2000. كما وقع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، على “إعلان مشترك” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط، ليصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، إضافة إلى مصر والأردن قبلهما.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*