تنظم الشبكة المغربية الأمريكية، في 29 مارس الحالي، قمة اقتصادية ستجمع خبراء اقتصاديين ومستثمرين من داخل الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تدارس ومناقشة مجموعة من المواضيع الاقتصادية، التي يمكن من خلالها تحديد مجالات العمل المشترك، في أفق عقد شراكات تهدف إلى تشجيع التعاون والاستثمار بالجهات الجنوبية للمملكة.
وسيتمحور موضوع القمة، حول الاقتصاد الرقمي والاستفادة من الخبرات الأمريكية في هذا المجال من أجل تطوير قدرات الفاعل الاقتصادي المحلي. كما ستتطرق، ضمن محاور اشتغالها، إلى عدة مواضيع، أبرزها فك شيفرة الذكاء الاصطناعي أمام المستثمر المحلي وتحويلها من عالم الخيال العلمي إلى عالم الاستثمار والأعمال، خصوصا أن التجربة الأمريكية تعتبر رائدة جدا في هذا المجال، بالإضافة إلى التطرق إلى موضوع دفع المقاولين المتوسطين والصغار نحو التحول الرقمي كوسيلة لتجاوز الأزمات المدمرة، خصوصا أن حقبة ما بعد كوفيد 19 تتطلب من المستثمر المحلي الانفتاح على الأسواق العالمية والقدرة العالية على التكييف مع المتغيرات الدولية من أجل تخطي مخلفات الأزمات المدمرة، سواء الصحية أو غيرها.
وسيكون التسويق الرقمي ضمن اهتمامات القمة لجعل المستثمر المحلي يدخل الاقتصاد الرقمي وعصرنة الأعمال بكيفية ناجعة عبر بناء قاعدة البيانات والمعطيات كدعامة أساسية للمقاولة الصغرى والمتوسطة بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب، إضافة إلى مواضيع أخرى ستتيح فرصة أمام المستثمرين من كلا الطرفين إلى تقاسم التجارب وتطويرها، وهو ما يدخل في صميم اهتمامات وأهداف الشبكة المغربية الأمريكية لمساعدة المستثمر المحلي على خلق شبكة علاقات اقتصادية تدعم الاستثمار الأجنبي بالمملكة، خاصة الجهات الجنوبية، خصوصا بعد الاعتراف التاريخي بالسيادة المغربية على الصحراء.
وتعتبر هذه القمة ثاني محطات برنامج الشبكة الذي يتكون من خمس محطات إشعاعية، كانت بدايته الأيام الافتتاحية حيث تم عقد لقاءات افتراضية لمجموعة من المهتمين والفاعلين الاقتصاديين بالإضافة إلى فنانين ومصممين مغاربة مشهورين مع مستثمرين وإعلاميين أمريكيين في يناير الماضي، وسيستمر البرنامج إلى غاية 26 دجنبر المقبل.
قم بكتابة اول تعليق