أرباب المقاهي يراسلون الملك

راسل أرباب المقاهي، التابعين للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، جلالة الملك محمد السادس، بعدما عجزوا عن إيصال صوتهم إلى الحكومة، بخصوص توقيت رمضان وإمكانية الإغلاق خلال الشهر الكريم.

وحسب بلاغ عممته الجمعية على وسائل الإعلام، فقد لجأت إلى هذه الخطوة بعد أن تدهورت الأوضاع لدى التجار والمهنيين بسبب ما وصفته ب”القرارات الحكومية العشوائية والتعسفية والمتهورة، خاصة تلك المتعلقة بالتمديد المستمر للإجراءات الاحترازية، مقابل غياب تدابير لإيقاف نزيف الإغلاقات التي تعرفها وحدات القطاع، وعدم اتخاذ الحكومة لأي قرار يخفف من معاناة  المهنيين”، وبعد أن قوبلت مطالب ومراسلات الجمعية ب”تجاهل الحكومة وعدد من الوزارات والمؤسسات المعنية”.

واعتبرت الجمعية، قرار تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية رغم تراجع حالات الإصابة بالفيروس وتحسن الوضعية الوبائية، “متهورا وغير مبرر”، و”من شأنه أن يقود البلاد نحو توتر اجتماعي”.

ودعت الجمعية فروعها في مختلف مدن المملكة إلى توحيد جميع أشكال النضال من أجل إسماع صوت المهنيين الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية خطيرة، كما هددت بخوض إضراب وطني في منتصف الشهر الجاري.

ويسود تخوف كبير في أوساط أرباب المقاهي والمطاعم ومستخدميهم، من إمكانية استمرار حظر التجول الليلي الذي فرضته التدابير الاحترازية، خلال شهر رمضان، الذي تعرف فيه المحلات حركة وإقبالا من المواطنين، مما يعني إقفال المقاهي والمطاعم بصفة نهائية، وهو ما يعتبر ضربة قاضية للقطاع لا يمكنه أن يتحملها، وإفلاسا تاما.

وأعلنت الحكومة قبل أيام أن سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني سيمتد إلى غاية 10 أبريل المقبل. وهو التاريخ الذي يتزامن مع شهر رمضان، الذي تعرف فيه الحركة التجارية رواجا كبيرا، خاصة بالنسبة إلى المقاهي التي تزداد وتيرة الإقبال عليها ليلا.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*