بوريطة: المغرب اتخذ قرار التطبيع عن قناعة

أوضح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في حوار مع القناة الرسمية لمنظمة “آيباك” الأمريكية على يوتوب، أن المغرب صادق في التزاماته تجاه إسرائيل، وأنه اتخذ قرار التطبيع عن قناعة وعلى أتم الاستعداد للذهاب بعيدا من أجل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الشعبية وعلى المنطقة ككل، مؤكدا حدوث زيارات رفيعة المستوى بين البلدين، قريبا.

وقال بوريطة، الذي يشارك اليوم الخميس، في المؤتمر الذي تقيمه المنظمة، التي تعتبر أكبر قوة ضاغطة (لوبي) يهودية تدعم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، إن الاتفاقات التي وقعها المغرب وإسرائيل بعد عودة العلاقات بينهما، ملزمة للطرفين قانونيا، مضيفا أن خطوات ملموسة سيتم اتخاذها من أجل ترجمة مضمون هذه الاتفاقات على أرض الواقع، إضافة إلى خطوة فتح مكاتب اتصال في الرباط وتل أبيب. 

وتحدث بوريطة عن علاقة المغرب بيهوده، معتبرا أن الأمر يتعلق بمجتمع واحد تعايش مسلموه ويهوده جنبا إلى جنب منذ قرون طويلة، مشيرا إلى حضور المكون اليهودي كرافد من روافد الهوية المغربية في الدستور، في سابقة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس، أمر بتجديد حوالي 170 مقبرة يهودية وأكثر من 20 كنيسة يهودية في المغرب، الذي يعتبر البلد العربي والإسلامي الوحيد، الذي لا تزال فيه الجاليات اليهودية تعيش هنا وتمارس طقوس ديانتها بكل حرية داخل معابدها.

وحول السلام ودور المغرب المحتمل في التطبيع بين إسرائيل والعديد من دول المنطقة، قال بوريطة إن المغرب، في ثمانينيات القرن الماضي، كان واضحا، حين شدد الملك المغفور له الحسن الثاني، على أن العلاقات الطبيعية مع إسرائيل يمكن أن تكون أداة للسلام، الذي يمكن أن يحافظ على أمن إسرائيل، وأمن شعبها، واستقراره، وفي نفس الوقت، يسمح للفلسطينيين بالحصول على حقوقهم.

وكانت منظمة “آيباك”، التي يعتبرها الكثير من الملاحظين صانعة السياسات في واشنطن باعتبارها أكبر لوبي يهودي في العالم، أعلنت في خطوة غير مسبوقة، استضافة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى مؤتمرها الذي سيعرض افتراضيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*