قرر العديد من الناشطين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم سياسيون وفنانون وفاعلون من المجتمع المدني وصحافيون، إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات الإسبانية، يزداد المتعاطفون معها يوما بعد آخر، خاصة على موقعي “فيسبوك” و”تويتر”.
وتحمل الحملة وسم “مقاطعة المنتجات الإسبانية”، واختير لها أن تكون باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من سكان العالم الافتراضي. ولجأ المشاركون فيها إلى تغيير صور حساباتهم الشخصية، بصورة ترمز إلى المقاطعة، تعبيرا منهم عن دعم المغرب في أزمته مع إسبانيا، بعد أن أدخلت، بتواطئ مع الجزائر، زعيم البوليساريو إبراهيم غالي سرا إلى أراضيها، وبهوية مزورة، دون التشاور مع المملكة.
ونشر المقاطعون قائمة بأهم العلامات الإسبانية الموجودة في الأسواق المغربية، والمعنية بالمقاطعة، وهي القائمة التي يتم تداولها على نطاق واسع على “واتساب”، وتشمل منتوجات غذائية وصناعية وألبسة وأحذية وسيارات وتجهيزات منزلية…
ودعت الحملة أيضا إلى مقاطعة المباريات والتظاهرات الرياضية التي تقام على أرض إسبانيا، وطالبت المغاربة الذين اعتادوا في السنوات الماضية على قضاء العطلة في الجنوب الإسباني، بمقاطعة السياحة إلى إسبانيا وعدم زيارتها خلال الصيف المقبل، كما دعت إلى وقف التعامل مع الشركات الإسبانية التي تشتغل في المغرب، والتي يناهز عددها 600 شركة تساهم في خلق العديد من مناصب الشغل، إلى أن تتدارك السلطات الإسبانية خطأها الدبلوماسي، الذي كان سببا في توتر العلاقات بينها وبين شريكها المغرب.
وتعتبر إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب منذ 2012، بعد أن أزاحت فرنسا من مكانتها التقليدية. ووصلت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى 15 مليار دولار في 2019، حسب الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف.
وسبق للناشطين في “فيسبوك”، وفي باقي مواقع التواصل الاجتماعي، أن أطلقوا حملة مشابهة طالبوا فيها بمقاطعة المنتجات الفرنسية، إثر إعادة نشر “الكاريكاتور” المسيئ إلى الرسول، وهي الحملة التي لم يكن لها أي تأثير، ولم تأت أكلها لدى المستهلكين المغاربة.
قم بكتابة اول تعليق