حل عبد الرحيم بيوض، رئيس البعثة الدبلوماسية المغربية في إسرائيل، قبل أيام، ضيفا على مدينة العفولة الإسرائيلية، التي تزينت بأعلام المغرب، بمناسبة هذه الزيارة.
وكان في استقبال بيوض، حسب ما أكدته صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، على “فيسبوك”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، آفي الكابتز، رئيس البلدية، وإيلي مويال، من تحالف المغاربة في إسرائيل، والحاخام عزرائيل أرما، حاخام المدينة، الذي أرسل تحية حارة إلى جلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى العديد من سكان المدينة من اليهود المغاربة الذين خصصوا استقبالا حارا لرئيس البعثة.
وتباحث المسؤولون تعزيز العلاقات وإقامة تحالف ثنائي بين العفولة ومدينة أكادير.
ويتحدر العديد من أبناء الطائفة اليهودية الإسرائيلية من أصول مغربية، من أكادير ومنطقة سوس، ويعتبر العديد من الباحثين أن اليهود الأمازيغ هناك قد وجدوا قبل الميلاد، حسب ما أكده عبد الله لغمائد، الباحث في التاريخ المعاصر، في دراسته حول تاريخ المغرب الاجتماعي، التي جمعها في كتاب تحت عنوان “يهود منطقة سوس”.
وحسب الكتاب نفسه، فإن الديانة اليهودية انتشرت وسط الأمازيغ أثناء القرون الأولى من المرحلة المسيحية، بعدما استقرت المجموعات اليهودية في منطقة قورينائية، فكانت النواة الأولى التي ساهمت في تهويد مجموعة من ساكنة المناطق القريبة من صحراء المغرب الكبير، في الوقت الذي ذكرت روايات تاريخية عديدة أن ظهور اليهود في جنوب المغرب مرتبط بفترة السبي البابلي لليهود بفلسطين، بعد قضاء الملك البابلي نبوخذ نصر على مملكة يهودا وتدمير أورشليم وهيكل سليمان عام 587 قبل الميلاد، حسب الكتاب نفسه.
وجاء في الكتاب بعض النصوص لمتصوفة يهود من المغرب، يرجعون فيها أصول أجدادهم بالجنوب المغربي إلى أولئك الذين فروا من بطش البابليين واستقروا في 361 قبل الميلاد، في وادي إفران بالأطلس الصغير.
قم بكتابة اول تعليق