من تكون كارين الحرار… وزيرة الطاقة الإسرائيلية الجديدة؟

تنتمي كارين إلى عائلة الحرار ذات الجذور المغربية. وتعود أصولها إلى مدينة مراكش، حيث عرفت بصناعة أثواب الحرير الفاخرة، ومن هنا لقبها ب”الحرار”، الذي يعني بائع الحرير أو صانع النسيج. هاجر والداها موتي وكوليت من المغرب في الخمسينات، ضمن العائلات اليهودية التي غادرت أرض الوطن للاستقرار في إسرائيل، أرض الميعاد.

ولدت كارين في التاسع من أكتوبر سنة 1977 في كريات أونو، في مدينة يافا القريبة من تل أبيب. تعلمت في المدارس الإسرائيلية ودخلت معهد إدارة الدراسات الأكاديمية حيث درست القانون وحصلت على درجة البكالوريوس، قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراستها في الجامعة الأمريكية في واشنطن، حيث حصلت على الماجستير في القانون، ثم تعود إلى إسرائيل لتشغل منصبا في جامعة بار إيلان، حيث تخصصت في حقوق الناجين من المحرقة والمعاقين وأصحاب المعاشات، وهو المنصب الذي تقلدته من 2008 إلى 2013.

إلى جانب الحقوق، مارست كارين الحرار السياسة أيضا. إذ انضمت سنة 2012 إلى حزب “ياش عتيد”، ودخلت “الكنيست” بعد فوز حزبها ب19 مقعدا وحصولها على الرتبة العاشرة ضمن قائمة الحزب لانتخابات 2013، قبل أن يعاد انتخابها من جديد في البرلمان الإسرائيلي ويدخل حزبها ضمن تحالف “أزرق أبيض”، وتعين في التشكيلة الحكومية الجديدة وزيرة للطاقة.

لم تمنع الإعاقة الجسدية وتنقلها عبر كرسي متحرك، كارين الحرار من النجاح كمحامية وسياسية تؤدي مهامها كما يجب وتؤدي واجبها إزاء الناخبين الذين صوتوا لها ووضعوا ثقتهم فيها.

وتعتبر كارين الحرار ثالث وزيرة مغربية في حكومة نافتالي بينيت الجديدة، التي أطاحت بحكومة بنيامين ناتانياهو، إلى جانب ميراف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية ويفعات شاشا التي تقلدت شؤون وزارة التعليم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*