400 ألف شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي في المغرب

كشفت الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة المغربية، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة وباء التهاب الكبد الفيروسي، في ذكراه العاشرة، التي تصادف 28 يوليوز من كل سنة، أن المصابين بهذا المرض وصل في المملكة إلى 400 ألف شخص، أغلبهم من بين الأشخاص المتعاطين للمخدرات، بنسبة 79 في المائة، يليهم المرضى الذين يخضعون لتصفية الكلي، بنسبة 42 في المائة، ثم المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب (السيدا)، بنسبة تتراوح بين 5 و20 في المائة.

وكشفت وزارة الصحة، في بلاغ لها بالمناسبة، عن إجراءها أول مسح وطني حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة “يونيسيف”، شارك فيه أكثر من 12000 شخص تفوق أعمارهم الخامسة وينتمون إلى 4575 أسرة موزعة على ﺟﻣﯾﻊ جهات المغرب، سيتم الإعلان عن نتائجه قبل نهاية سنة 2021.

من جهتها، أكدت مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال التحسيس بخطورة الداء، أن المغرب يسجل 5600 إصابة جديدة سنويا بفيروس الالتهاب الكبدي “سي”، وتنتج عن مضاعفات الإصابة به حوالي 5000 حالة وفاة سنويا. وطالبت الجمعيات، بالإطلاق الفوري للمخطط الإستراتيجي الوطني للقضاء على التهابات الكبد، في أفق القضاء على المرض بحلول 2030. كما حذرت من التأخير في تنزيل هذا المخطط لأنه يعرض حياة الآلاف من المصابين بالمرض، الذين ينتظرون العلاج، إلى الخطر، إذ يمكن أن يفقدوا حياتهم أو يصابوا بتشمع الكبد أو سرطان الكبد.

وأشارت الجمعيات، في البلاغ نفسه، إلى التحولات والتطورات الإيجابية التي عرفها مجال محاربة المرض منذ 2014، سواء على مستوى تحديث المعطيات والمعارف العلمية، أو تطوير الأدوية الجديدة، إذ تعتبر مضادات الفيروسات ذات الفعالية المباشرة، ثورة في علاج التهاب الكبد من نوع “سي” نظرا لفعاليتها المرتفعة التي تتجاوز 95 في المائة، وهي الأدوية التي تتوفر في نسختها الجنيسة ويتم صناعتها وتسويقها في المغرب بثمن منخفض نسبيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*