عزيز أخنوش… صديق الملك الذي أصبح رئيس حكومة

ولد عزيز أخنوش، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس الأسبوع الماضي رئيسا للحكومة المغربية الجديدة، بعد فوز حزبه التجمع الوطني للأحرار وتصدره نتائج انتخابات 2021، التي جرت أطوارها الأربعاء الماضي، بأحد الدواوير الصغيرة التابعة لمدينة تافراوت، سنة 1961، لكنه سيقضي معظم سنين طفولته وشبابه بمدينة الدار البيضاء، حيث أسس والده، بشراكة مع صهره، اللبنة الأولى لشركته المتخصصة في الغاز والمحروقات، والتي ستصبح، بعد سنين، إمبراطورية “أكوا”، بفضل العلاقات النافذة للوالد، ومجهودات الابن عزيز، الذي عاد إلى المغرب بشهادة تسيير إداري من جامعة “شيربورك” بكندا، حيث كان يتابع دراسته، مكنت من تطوير المقاولة العائلية.

يعتبر أخنوش، وهو أغنى رجل في المغرب، وواحد من أغنياء إفريقيا والعالم (حسب تصنيف مجلة “فوربز” الأمريكية)، من أكبر رجالات الدولة وواحدا من المقربين إلى القصر. فهو صديق لجلالة الملك محمد السادس الذي سبق أن زاره في بيته ذات رمضان من أجل تناول الفطور صحبته. كما تقلد لسنوات طويلة منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، وانتخب لخمس سنوات رئيسا لمجلس سوس ماسة درعة، وشغل العديد من المناصب الهامة في البلاد، دون الحديث عن علاقات المصاهرة التي تجمعه بشخصيات نافذة، فخاله هو عبد الرحمان بن عبد العالي، أول وزير للأشغال العمومية في حكومة عبد الله ابراهيم، وزوج عائشة الغزاوي، ابنة محمد الغزاوي، أول مدير عام للأمن الوطني ومدير الفوسفاط وسفير سابق للمغرب بعدة دول، بالإضافة إلى أنه كان صديقا حميما للسلطان محمد الخامس.

وإلى جانب الغاز والمحروقات والأوكسجين، استثمر عزيز أخنوش في العديد من المجالات  من بينها العقار والاتصالات والفنادق، كما تعتبر مجموعة “أكسال”، التي تملكها زوجته سلوى الإدريسي، واحدة من أكبر المساهمين في المشروع التجاري الضخم “موروكو مول” في الدار البيضاء، الذي يشغل أكثر من 5 آلاف مغربي.

ورغم ثروته الكبيرة، عرف على الرجل تواضعه وخجله وابتعاده عن الأضواء. لكن دخوله مجال السياسة وانتخابه في 2016 رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، اضطره إلى الخروج إلى دائرة الضوء ومواجهة الخصوم، وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية، الذي هزمه أخنوش شر هزيمة، واضعا بذلك نهاية لحكومة الإسلاميين في المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*