مصطفى حجي… أسطورة كروية مغربية

لا شك أن مصطفى حجي، لاعب المنتخب الوطني سابقا ومساعد المدرب الحالي وحيد خاليلوزيتش، أسطورة كروية مغربية بامتياز. هو الذي قدم أداء ممتازا مع “أسود الأطلس” في العديد من التظاهرات الكروية الدولية، من بينها كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية ثم في فرنسا، وكأس الأمم الإفريقية، والذي لا ينسى أحد من عشاق المستديرة هدفه “المقص” الذي سجله ضد المنتخب المصري ذات كأس إفريقية. 

لعب حجي، الذي هاجرت أسرته إلى فرنسا وهو في سن العاشرة، في العديد من النوادي العالمية الشهيرة، من بينها “ديبورتيفو لا كورونيا”، الذي انتقل إليه في صفقة مالية مغرية، وحيث جاور نجوم كرة القدم على شاكلة ريفالدو وسيلفا وبيبيتو، كما لعب لصالح “كوفنتري سيتي” و”أستون فيلا” و”إسبانيول”، قبل أن يحول وجهته نحو الخليج، وإلى الإمارات بالضبط، ثم يعود إلى أوربا، ليعتزل الملاعب سنة 2010، كلاعب، ويختار التدريب، بعد خضوعه لدورات تدريبية في المجال بكل من فرنسا وألمانيا، ليعمل مدربا مساعدا لنادي “أم صلال” القطري ثم مساعدا لبادو الزاكي أثناء تدريبه الفريق المغربي، وهو المنصب الذي احتفظ به مع إيرفي رونار بعده ومع وحيد أيضا، المدرب الحالي. 

ولد حجي، الذي اكتشفه المدرب بليندة، سنة 1971 بإفران لعائلة أمازيغية سوسية. بداياته في كرة القدم كانت سنة 1991 رفقة فريق نانسي الفرنسي، مدرسته الأولى، قبل أن ينتقل إلى “سبورتينغ لشبونة” البرتغالي، ثم يحقق حلمه بعدها للعب ضمن “الليغا” الإسبانية. لكن أقوى انتصاراته كانت مع المنتخب المغربي، الذي اختار ارتداء قميصه ودافع عنه بشراسة في العديد من التظاهرات الكروية، من 1993 إلى 2004.

حصل حجي، الذي كان يلعب في وسط الميدان، على العديد من التتويجات والألقاب، من بينها لقب أحسن لاعب في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم سنة 1998، كما حصل في السنة نفسها، على الكرة الذهبية الإفريقية، ليكون بذلك رابع لاعب مغربي ينال هذه الجائزة بعد أساطير كرة القدم المغربية أحمد فراس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي، إضافة إلى جائزة اللاعب الأسطورة التي نالها سنة 2011. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*