ريشار أتياس… عراب التظاهرات العالمية “الفاسي”

ولد ريشار أتياس، عراب التظاهرات العالمية الكبرى، الذي أصبح اسمه أشهر من نار على علم، لدى الرؤساء وقادة العالم، بمدينة فاس، العاصمة العلمية للمغرب، لعائلة يهودية من أصول بلجيكية، كانت متخصصة في بيع المجوهرات، اضطر أفرادها إلى الهجرة نحو فرنسا في بداية السبعينات، بعد أن اشتدت موجة العداء ضد كل ما هو يهودي، في العديد من البلدان العربية والإسلامية. 

كان ريشار يبلغ من العمر حينها 16 سنة. وقد انكب على دراسة الهندسة المدنية والرياضيات والفيزياء، واشتغل في البداية مهندس مبيعات لشركة كمبيوترات عالمية، قبل أن ينتقل إلى مجال إدارة المؤتمرات، الذي كان فتيا آنذاك، ويؤسس شركته “بوبليسيس لايف” التي تحولت اليوم إلى شركة “ريشار أتياس وشركاؤه”.

سطع نجم أتياس، الذي ولد سنة 1959، بعد أن حظي بصفقة تنظيم مؤتمر التجارة العالمي “الغات”، بمدينة مراكش، والذي أشرف الملك الراحل الحسن الثاني، على تفاصيله الدقيقة، وأثنى على المجهود الجبار الذي قام به ريشار، الذي كان في بدايات اشتغاله في عالم تنظيم التظاهرات.  

فتح مؤتمر مراكش الذي عرف النجاح، الباب واسعا أمام أتياس من أجل تنظيم تظاهرات دولية كبرى، من قيمة منتدى دافوس ومنتدى نيويورك ومؤتمر الحائزين على جائزة نوبل وورشة المنامة الاقتصادية وهي التظاهرات التي نسج خلالها شبكة واسعة من العلاقات مع القادة الكبار والسياسيين، في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الخليج.

كانت لعائلة أتياس علاقات وطيدة داخل القصر الملكي، فجده لوالدته كان صديقا شخصيا للمغفور له السلطان محمد الخامس، كما كان والده صديقا لشقيقه مولاي اسماعيل وعم الحسن الثاني. وهو ما سمح له بأن يكون محل ثقة داخل “السراي” ويعهد له بالعديد من المهام الكبرى. 

زادت شهرة أتياس بعد زواجه بسيسيليا، طليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وشارك في تأسيس مبادرة كلينتون العالمية التي كان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وراءها، كما كان واحدا من مهندسي اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل وعدد من البلدان العربية، التي أشرف عليها جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*