أفيف كوخافي… العدو رقم 1 للمقاومة الفلسطينية

ولد أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ زيارته الرسمية إلى المغرب اليوم الاثنين، في كريات بياليك سنة 1964، حيث تلقى تعليمه الأولي قبل أن ينضم إلى الجيش متطوعا في لواء المظليين، ثم قائد سرية مشاة وضابطا بعد إنهاء دراسته الجامعية في إسرائيل.

تابع الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالضبط في جامعة هارفارد، قبل أن تتم ترقيته وتعيينه قائدا لكتيبة تعرف باسم “الأفعى”، ثم قائد قاعدة تدريب المظليين ونائب قائد لواء المظليين. كما درس أيضا بجامعة جونز هوبكينز الأمريكية بعد أن تخوف من الالتحاق بالكلية الأمنية في لندن، لاشتباه السلطات البريطانية في تورطه في جرائم حرب في غزة.

ويعتبر كوخافي من بين أبرز ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وأكفئهم. قاد العديد من العمليات الحربية بلبنان من سنة 1998 إلى سنة 2000، كما شارك في قمع “انتفاضة” الفلسطينيين في الأقصى ووجه ضربات قاتلة للمقاومة الفلسطينية، سواء في الضفة في مخيمات اللاجئين، مما جعله محط انتقادات من قبل المجتمع المدني في إسرائيل، على اعتبار أنها فضاءات مليئة بالسكان والأهداف المدنية، لكنها أتت أكلها بعد أن ساهمت في انخفاض حجم عمليات المقاومة الفلسطينية، التي تعرضت لضربات قوية مست بنياتها التحتية بفضل المجهودات التي قادها بصرامة أفيف كوخافي.

قبل أن يصبح كوخافي رئيسا لأركان جيش الدفاع ، تقلد العديد من المناصب الهامة في هرم المؤسسة العسكرية، إذ كان رئيسا للقيادة الشمالية للجيش ورئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية، وشارك في تنفيذ خطة فك الارتباط والانسحاب من قطاع غزة سنة 2005، كما شاركت فرقته في عملية على غزة في 2006 بعد أسر الجندي  جلعاد شاليط، وهي العملية التي منيت بالفشل وتسببت في إقالته من منصبه.

ومن المنتظر أن يتباحث كوخافي، خلال زيارته، تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين، بعد توقيع اتفاقية “مو” أثناء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط في نونبر 2021، تلتها زيارة لممثلي الجيش المغربي في يونيو 2022، ثم مشاركة جيش الدفاع الإسرائيلي في مناورة “الأسد الإفريقي” في المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*