ولد دانيال ليفي، المغني وعازف البيانو والمؤلف وكاتب الأغاني الفرنسي، في مدينة قسنطينة بالجزائر في 26 غشت من سنة 1961، حين كانت البلاد ما تزال مستعمرة من طرف الفرنسيين.
انتقل في سن صغيرة رفقة أسرته اليهودية إلى مدينة ليون، حيث نشأ وترعرع ودرس لسنوات طويلة الموسيقى و”الصولفيج” بمعهدها الموسيقي، إلى أن أصبح بارعا في العزف، خاصة القطع الموسيقية الكلاسيكية لباخ وبيتهوفن.
بدأ دانيال مسيرته الفنية باسم مستعار هو دانييل نوفيل. كان ذلك سنة 1983 حين أطلق أول ألبوماته بعنوان “كوكتيل”، مزج فيه بين “الجاز” و”السول”، ليتبعه بأول “ديسك 45 تور” بعنوان “فو دو طوا” (مجنون بك) سنة 1984، ثم “إفريقية جميلة” و”فاليز بلو” سنة 1985.
عرفه الجمهور باسمه الحقيقي، حين شارك إلى جانب كاترين لارا في الكوميديا الموسيقية “ساند والرومانسيين” سنة 1991، ووقف على مسرح “شاتلي” ليؤدي إلى جانبها أغنية “أحبني مثل طفلك”.
عرف الشهرة وانتشر اسمه في فرنسا وفي بعض البلدان الفرنكفونية حين أدى أغنية “هذا الحلم الأزرق” إلى جانب كارينا كوستا، كمقدمة لمسلسل الرسوم المتحركة الشهير “علاء الدين” سنة 1993، بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل “استوديوهات ديزني” قبل أن يتألق بعدها في دور موسى في الكوميديا الموسيقية “الوصايا العشر” في 2000، لإيلي شوراقي وباسكال أوبيسبو، وهو الألبوم الذي بيع منه حينها أكثر من 700 ألف نسخة.
عرف دانيال ليفي بدعمه للقضايا الكبرى ولضحايا الانفجارات والفيضانات في العالم، إذ سبق أن شارك في أكبر حفل غنائي لدعم لبنان بعد الانفجار الذي دمر العاصمة بيروت، كما سبق أن شارك في جولة للتحسيس بداء السيدا، وأهدى أغنية لضحايا التسونامي سنة 2004، وأخرى للعاملين في الصفوف الأمامية خلال جائحة “كوفيد 19″، كما سبق أن تبرع بأجر إحدى حفلاته لصالح ضحايا العنصرية.
توفي دانيال ليفي عن عمر يناهز ستين سنة، بعد صراع طويل مع سرطان القولون الذي أصيب به عام 2019.
وكان ليفي شارك بأكبر حفل داعم للبنان بعد الانفجار الهائل الذي دمر العاصمة اللبنانية.
قم بكتابة اول تعليق