ينتمي بيليه إلى العالم رغم أنه ولد في البرازيل. هو واحد من أعظم لاعبي كرة القدم في عصره بل يكاد العديدون يجمعون على أنه الأعظم والأفضل. صنفته مجلة “التايمز” ضمن أهم شخصية في القرن العشرين. وفاز بجائزة القرن التي تمنحها “فيفا” وعدد الأهداف التي سجلها طيلة مساره المهني أدخلته موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
اسمه الحقيقي إدسون دو ناسيمنتو، ولا يعرف أحد معنى لقبه، الذي هو ترجمة لكلمة معجزة العبرية. ولد سنة 1940 بتريس كاراكوس في وسط فقير. وتوفي في 29 دجنبر الماضي بأحد مستشفيات ساو باولو وعمره يقارب 82 سنة، بسبب سرطان القولون. لقبوه ب”الجوهرة السوداء” وسموه “الملك” لبراعته في اللعب وقدرته الاستثنائية على تحويل التسديدات إلى أهداف ولأنه الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل والوحيد الذي فاز بثلاثة كؤوس للعالم في الخمسينات والستينات والسبعينات.
بدأ بيليه مساره الكروي مع فريق سانتوس وهو لم يتجاوز سن 15 سنة، قبل أن ينضم سنة فقط بعد ذلك إلى المنتخب البرازيلي الرسمي. كان أول نجم رياضي عالمي أسود وهو ما جعله مصدر إلهام للكثيرين. قبل ذلك، عمل نادلا في المقاهي ولم يكن يملك الإمكانيات من أجل شراء جوارب وحذاء للعب كرة القدم التي تعلم أصولها من والده، قبل أن تنفتح له أبواب الشهرة والمجد والأموال، بعد أن أصبح لاعبا تتنافس عليه كبريات النوادي الدولية.
كانت لبيليه، الذي اعتبرته البرازيل كنزا وطنيا، ميولات يسارية ومواقف سياسة تسببت له في العديد من المشاكل مع النظام، خاصة بعد دعوته إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين. آراؤه المحافظة تسببت له أيضا في العديد من الانتقادات من طرف الرأي العام، خاصة حين طالب البرازيليين في 2013 بدعم المنتخب البرازيلي ونسيان المظاهرات الاحتجاجية التي كانت تجوب البلاد. كما سبق أن أثار الجدل في يونيو الماضي بعد أن نشر على حسابه بأنستغرام رسالة مفتوحة إلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين وجه فيها نداء عاما لوقف الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي وصفه ب”غير المبرر” و”الشرير”.
قم بكتابة اول تعليق