ربي بينتو يزور قبر جده حاييم بالصويرة

بعد “الهيلولة” الخاصة بربي إسحاق أبي حصيرة، التي شارك فيها ربي يوشياهو يوسف بينتو قبل أيام بقرية تولال بميدلت، رفقة أتباعه ومريديه الذين توافدوا بالآلاف على إقليم الرشيدية، توجه الحاخام، ذو الأصول المغربية، نحو مدينة الصويرة، حيث قام بزيارة إلى قبر جده حاييم بينتو، الذي يحج إليه اليهود كل سنة من جميع أنحاء العالم، والذي يحظى بتقدير واحترام كبير من طرفهم.

وتلا الحاخام، الذي كان مرفوقا بابنه وتلاميذه، مجموعة من الصلوات والتراتيل الدينية الخاصة بالمناسبة، كما ردد أدعية الترحم وطلب الغفران والتوبة الإلهية، من أجل أرواح الصديقين والقديسين اليهود الذين منحوا الكثير للشريعة اليهودية، ومن أجل بني إسرائيل، وهي الطقوس التي تم نقلها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى قناة “يوتوب”، حيث تابعها الملايين مباشرة، من مختلف أنحاء العالم، يهودا وحتى مسلمين، يكنون احتراما كبيرا للحاخام بينتو، سليل عائلة من أكبر الحاخامات اليهود الذين عرفوا بمعجزاتهم وكراماتهم. 

ويحرص الحاخام بينتو على زيارة قبر جده الحاخام حاييم بينتو في الصويرة، بانتظام، وغالبا ما يكون مرفوقا بعدد كبير من المريدين واليهود المغاربة القادمين من إسرائيل ومن مختلف أنحاء العالم من أجل التبرك بزيارة قبر الحاخام اليهودي المغربي الذي كان يسكن بالملاح، بمدينة الصويرة.

ولد ربي حاييم بينتو سنة 1749 بمدينة أكادير، لعائلة تكونت، عبر السنين، من العديد من الحاخامات السفارديم. تعلم أصول التوراة وقواعدها على يد والده الذي توفي وسنه لا يتجاوز 12 سنة. انتقل إلى الصويرة بعد أن ضرب الزلزال مدينة أكادير ودمرها تماما، ليستقر عند واحد من أقربائه هو ربي ميير بينتو، الذي آواه في بيته وعامله كابنه.

تتلمذ ربي حاييم بينتو، الذي توفي سنة 1845 وعمره 96 سنة، على ربي ياكوف بيباس، الذي كان القاضي العبري لمدينة الصويرة، وورثه في منصبه بعد وفاته، بطلب من أبناء الطائفة اليهودية بالصويرة، التي كانت تكن له الكثير من الاحترام، رغم أن عمره لم يكن يتجاوز حينها 18 سنة.

كان قاضيا صارما، يحكم بما يمليه عليه ضميره دون اعتبار لمسؤول أو نافذ، كما كان لا يخالط الناس ويفضل الاعتزال في بيته، لذلك ظل في منصبه لأكثر من سبعين سنة، في سابقة تاريخية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*