لطيفة بامو… عاشقة المغرب

هاجرت لطيفة بامو إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل 15 سنة، لكنها لم تنس أبدا وطنها المغرب الذي حملته في قلبها وهي تحزم حقائبها وظلت وفية لثقافته وإرثه، ونصبت نفسها سفيرة له خلال جميع رحلاتها التي قادتها إلى ست قارات، رفعت فيها العلم المغربي وعرفت الناس ببلدها. 

ولدت لطيفة بالمغرب ودرست بالقنيطرة. وبعد أن تخرجت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل، أكملت مسارها بجامعة “إيست سونترال يونيفيرسيتي”، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقرت بمدينة دالاس بولاية تكساس.

اشتغلت لطيفة بامو في مطار مدينة دالاس. وهناك صدمت بعدم معرفة الأمريكيين ببلدها المغرب، رغم أنه أول بلد اعترف باستقلال أمريكا في العالم. فقررت أن توكل إلى نفسها مهمة التعريف به ونشر تقاليده، بدءا بزملاءها الموظفين ثم جيرانها في الحي وفي المدينة كلها، وذلك من خلال التأسيس لثقافة أكل جديدة، قوامها الطبخ المغربي، علما أن السكان هناك متعودون على المطبخ المكسيكي، وحتى تبرز فن الطبخ المغربي قررت تدريسه مع واحدة من أفضل الشركات الأمريكية الشهيرة بولاية كاليفورنيا، إضافة إلى الزي المغربي من الجلابة والقفطان والتكشيطة التي حرصت على ارتدائها في حياتها الخاصة والعملية وفي المناسبات التي تتم دعوتها إليها.

تحمل لطيفة العلم المغربي في حقيبة سفرها. وتحرص خلال كل سفرياتها على البحث عن المحلات والمطاعم المغربية. ‎أما داخل المغرب، فتحرص لطيفة بامو  زيارة المدن المغربية، حيث تقوم بتصوير المدن العتيقة والأسواق الشعبية بأصالتها، وأيضا كل ما هو عصري، لتبرز للجميع أن المغرب يجمع في جذوره العراقة وفي أغصانه الحداثة.

وللعمل الإنساني في أجندة لطيفة بامو بالمغرب نصيب، حيث لا تتوانى في كل زيارة عن تنظيم رحلات تطوعية، خاصة إلى جبال الأطلس لمساعدة الفئات الفقيرة والهشة.

وحين قررت لطيفة الدخول إلى عالم “الإنستغرام”، كان هدفها إكمال ما بدأته بالتعريف بالموروث الثقافي من اللباس وفن الطبخ، لكنها فتحت نوافذ أخرى، من خلال تقديم نصائح للشباب الراغب في الهجرة إلى أمريكا من أجل الدراسة أو العمل. إذ تعطيه معلومات عن الحياة بأمريكا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*