تنقيبات في المغرب بحثا عن وجود اليهود منذ آلاف السنين

French Jews prostrate themselves on the tomb of the Rab in the Jewish Cemetery of Tlemcen 26 May 2005. The Rab was a sainted teacher who arrived in Tlemcen in 1391, dying there in 1442. More than 130 Algerian-born French Jews of Tlemcen returned Sunday to their country of origin on their first group visit since their expulsion at the end of the war of independence more than 40 years ago. Some 300,000 Jews fled Algeria in 1962 with the expulsion of French colonialists. Jewish Pied-Noirs have been making more frequent personal return visits recently, but this was the first time a large group had been allowed into the country. / AFP PHOTO / MEHDI FEDOUACH

انطلقت في واحات أقا بالجنوب المغربي، عمليات حفر وتنقيب يقودها عالما آثار، واحد مغربي والثاني إسرائيلي، للبحث على آثار تاريخية، ولو صغيرة، تدل على وجود اليهود على أرض المملكة منذ آلاف السنين.

وتأتي عملية البحث، بعد  اكتشاف جزء من مخطوطة دينية مكتوبة باللغة العبرية، كتب عليها “إشارة من الله”، إضافة إلى نصوص دينية أخرى، ورسائل وعقود تجارية وعقود زواج وأوعية منزلية للاستعمال اليومي وقطع من النقود، في هذا المعبد الذي يكاد يختفي من الوجود، رغم أنه يحتوي على جزء مهم من التاريخ اليهودي المغربي.

وتهم عمليات الحفر، التي لم تكن لتتم لولا تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، داخل معبد يهودي بقرية اسمها تاكديرت، شبه مدمر، يقع في وسط “الملاح” (الحي اليهودي بالمنطقة) بواحة أقا التي كانت معبرا للتجار عبر الصحراء. وذلك في إطار مشروع لإعادة ترميم جزء من الإرث اليهودي في الواحات الجنوبية المغربية التي هجرها سكانها من اليهود في أواخر الستينات، نحو أرض الميعاد. 
ووجد اليهود في المغرب منذ العصور القديمة وازداد عددهم منذ القرن التاسع عشر ليصل إلى 250 ألفا منتصف القرن العشرين، قبل أن تنطلق موجات الهجرة إثر إعلان قيام دولة إسرائيل وتقلص عددهم ليصل اليوم إلى حوالي ألفي يهودي.

ويشارك في المشروع يوفال يكوتيلي، الباحث في علم الآثار الإسرائيلي من جامعة بن غوريون في النقب، وهو واحد من ستة باحثين إسرائيليين وفرنسيين ومغربيين، من بينهم الجغرافي الفرنسي دافيد جويري، وهو منسق مشروع الحفريات. ولا توجد دراسات كثيرة حول الوجود اليهودي بالمغرب، رغم أن بعضها يرجح قدومهم إلى أرضه بعد خراب الهيكل الأول في عام 586 قبل الميلاد، لتتوالى هجراتهم بعد ذلك، خاصة بعد ترحيل وطرد اليهود من الأندلس، في مرحلة حروب الاسترداد ومحاكم التفتيش، فكانت أرض المغرب الكبير مأوى وملاذا لهم وموطن استقبال تعايشوا فيه لقرون بأمن وسلم وسلام مع إخوانهم المسلمين، قبل أن تبدأ هجرتهم المعاكسة بعد تأسيس دولة إسرائيل وبداية الحروب بينها وبين الفلسطينيين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*