حديث عن عودة غوفرين سفيرا للمغرب

نقلت العديد من المواقع الإلكترونية في المغرب، أخبارا عن عودة دافيد غوفرين، إلى منصبه سفيرا في الرباط، بعد أن لم تسفر التحقيقات معه عن أي أدلة تدينه.

وتحدثت المواقع والصحافة المغربية، نقلا عن إذاعة كان العبرية، عن اعتزام وزارة الخارجية الإسرائيلية، اتخاذ قرارها بإعادة غوفرين إلى مكتبه في العاصمة المغربية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد أن أوقفته عن العمل منذ مدة طويلة، وبعثت بديلا له إيلونا فيشر كام حين استدعته للتحقيق معه في تهم سرقة وفساد مالي واستغلال وتحرش جنسي بمغربيات، وهي التهم التي لم تثبت في حقه، ولم يتوصل التحقيق إلى أي دلائل إدانة عليها.

وتأتي هذه الأخبار، بعد انتشار أخبار أخرى مفادها أن السفير الإسرائيلي المقبل في المغرب، سيكون إسرائيليا من أصول مغربية، وبالضبط من حزب شاس الديني المتشدد، المتحالف مع حكومة بنيامين ناتانياهو الحالية، والذي يرأسه يهودي من أصول مغربية.

وظل غوفرين، الذي له باع طويل في المجال الدبلوماسي، منذ بداية التحقيق معه، ينفي عن نفسه جميع الاتهامات التي وجهت إليه، خاصة بعد توصل وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكايات من فتيات مغربيات يدعين أنهن تعرضن للتحرش من طرف السفير الإسرائيلي في المغرب، إضافة إلى تقرير من أحد موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط تحدثت عن اختلاسات وسرقة هدية ملكية ثمينة، لم يتم تسليمها إلى دولة إسرائيل مثلما جرت العادة.

وعرفت العلاقات بين إسرائيل والمغرب فترة ازدهار تميزت بتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة المهمة في العديد من المجالات، وبفتح خطوط طيران مباشرة، وبزيارات متبادلة بين مسؤولين من البلدين، سواء سياسيين أو عسكريين،  لكنها لم ترق إلى تمثيل دبلوماسي رسمي، إذ ظل المغرب متحفظا على تعيين سفير إسرائيلي في المملكة طالما أن إسرائيل لم تعترف بشكل واضح وصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، كما كان متفقا عليه قبل الموافقة على تطبيع العلاقات بين البلدين وإعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد حوالي عشرين سنة من القطيعة.

وكانت وسائل إعلام تحدثت سابقا عن تعيين أرحئيل العسري، اليهودي المغربي، سفيرا لإسرائيل في المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*