تحولت إقامة ربي يوشياهو يوسف بينتو، بمدينة الرباط، إلى محج بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي يحتفل به الحاخام المغربي على أرض المملكة، بعد جولة قادته إلى العديد من دول وبلدان العالم.
وحج الآلاف من اليهود المغاربة، ومن ذوي الجنسيات الأخرى، سواء القاطنين في أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو إسرائيل، إلى مقر إقامة ربي بينتو في العاصمة المغربية، من أجل مشاركته الاحتفالات ب”بيساح”، هذا العيد المقدس في الديانة اليهودية، والذي يضاهيه في قداسته شهر رمضان عند المسلمين.
ويستقبل الحاخام “الأسطورة”، كل يوم في بيته، عددا كبيرا من الضيوف اليهود، القادمين من أجل الحصول على بركته، والاستماع إلى نصائحه وحكمه التي يستعينون بها على تنظيم حياتهم، إضافة إلى الصلاة إلى جانبه، والقيام معه بجميع الطقوس الاحتفالية التي تعود أن ينظمها كل سنة بهذه المناسبة.
ويخصص الحاخام، بمناسبة بيساح وغيرها من المناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود، مساعدات مادية وغذائية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، سواء من اليهود أو غيرهم، من أجل إدخال البهجة والفرح على قلوبهم، كما يحث مريديه وتابعيه، من مختلف أنحاء العالم، على القيام بالشيء نفسه، ومنح الكثير من الصدقات إلى من هم في حاجة إليها، والشيء نفسه تقوم به منظمته “شوفا إسرائيل” عبر العالم.
ويحرص اليهود المغاربة على القيام بالاستعدادات اللازمة من أجل بيساح، إذ يستعدون لاستقباله شهرا قبل موعده، ويعيدون طلاء الجدران وشراء الأثاث الجديد واستبدال الأواني.
وتختتم الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، باحتفال “ميمونة” الخاص بيهود المغرب، والذي تعودت فيه العائلات المسلمة على إعداد المخبوزات والحلويات والفطائر إلى أصدقاءها وجيرانها من اليهود ومشاركتهم الاحتفالات، وهي العادة التي لازمتهم حتى بعد هجرتهم إلى إسرائيل، حيث أصبحت “ميمونة”عيدا شبه رسمي في الدولة العبرية. كما يحرصون على قراءة “الهاغادا” بعد أن يتحلقوا حول المائدة ويستعيدوا قصص وحكايات مختلفة عن فترة الخروج من مصر، ثم يستمتعوا بشرب أربعة كؤوس من النبيذ وتناول مختلف أنواع الأطعمة التقليدية التي تقدم في هذه المناسبة، باستثناء الخبز والخمير، الممنوع عليهم، إضافة إلى غناء بعض الأناشيد المرتبطة بهذا العيد الذي لديه مكانة خاصة في قلوبهم.
قم بكتابة اول تعليق