باجدوب يتحف ليل مازاغان

وقّع الفنان الحاج محمد با جدوب، ليلة السبت الماضية، على سهرة روحانية تراثية راقية بامتياز، في إطار مشاركته في النسخة الثالثة من “سهرات رمضان” التي احتضنها منتجع “مازاغان” وحضرها جمهر غفير من عشاق ومحبي موسيقى الآلة والملحون والطرب الأندلسي.

وغنى الحاج با جدوب، لمدة تجاوزت ساعتين، مجموعة من أشهر الأغاني التراثية المعروفة، رددها معه الجمهور وتفاعل معها بشكل كبير، بالتصفيق والهتافات والزغاريد و”الصلا على النبي”.

وأدى باجدوب، رفقة “أوركسترا” أمين الدبي التي رافقته، والمكونة من حوالي 19 عازفا، مواويل طربية ومقطوعات طربية شهيرة ومعروفة مثل “بشرى لنا” و”شمس العشية” و”الصلاة على النبي” و”عيني لغير جمالكم” و”لو كان لي قلبان”…

وشارك في سهرة الحاج باجدوب، الفنان محمد العروسي، الذي أتحف بدوره الجمهور بعدد من الأغاني التراثية المعروفة، خاصة من “ربيرتوار” الفنان الراحل عبد الصادق شقارة.

ولم يفقد الحاج باجدوب، شيئا من توهج وقوة صوته، رغم سنوات عطائه ومساره الفني الذي قارب الخمسين سنة، شارك خلالها في العديد من السهرات والمهرجانات والجولات فنية داخل المغرب وخارجه، باعتباره واحدا من أعظم منشدي الطرب الأندلسي وفن الملحون على الساحة.

يشار إلى أن باجدوب من مواليد آسفي في 1945. بدأ اهتمامه بالموسيقى التراثية في سن مبكرة، قبل أن يولع بالموسيقى الأندلسية على وجه الخصوص. وكانت الزاوية أولى محطاته، حيث تلقى أسس الإنشاد الدينى فى مطلع الستينات وتتلمذ على يد مشايخ من أمثال سيدي سعيد القادري بمدينة سلا ومحمد الطبايق بمراكش، قبل أن يصبح اليوم واحدا من أهم الفنانين الذين تزخر بهم الساحة في المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*