عزيز التازي فخور بأصله البيضاوي. اختار أن يكون خلف الكاميرات والمحيط الأطلسي. لقد كان مُحِقا …
بعد وصوله إلى الولايات المتحدة في عام 2012 لاستكمال دراسته، انتقل عزيز التازي إلى لوس أنجلوس بعد حصوله على درجة الماجستير ليصبح مخرجا. تم توظيفه ضمن الفريق المنظم لمهرجان للفيلم العربي، فاغتنم الفرصة للاشتغال بالتوازي على أول فيلم روائي طويل له الذي يحمل عنوان “جولة ليلية”، هذا الفيلم التشويق يحكي معاناة رجل اتهم خطأً بقتل خطيبته.
المخرج الشاب الذي لا يتردد في التعبير عن أرائه، أراد أن ينقل رسائل قوية طوال هذا العمل الأول الذي يعد ناجحا إلى حد ما والذي تم تصوير لقطاته ما بين الولايات المتحدة والمغرب على مدى ثلاث سنوات قبل أن يتم تنقيحه في ظروف صعبة.
وعلى الرغم من كل تلك المحن، لا زال المخرج يحتفظ بذكريات جيدة للغاية ورغبة في تكرار التجربة في أقرب وقت ممكن. مرفوقا بميكي رورك وإريك روبرتس كممثلين، قام التازي بإنجاز عمل قوي ولم يكن هذا إلا ليثير الإعجاب. “هؤلاء الممثلون الكبار أعجبوا بالقصة وهذا ما حفزهم على قبول أدوارهم رغم أن الأجر كان زهيدا “.
نضاله جعله يصر على أن ينقل صورة مغايرة حول العالم العربي في هوليود. “تعبت من الكليشيهات. أن تلعب دور العربي اليوم في الأفلام يعني أنك مرغم على الاقتصار على لعب دور الإرهابي أو الشيخ الشرق أوسطي أو راقصة الحانات. إنه اختزال مُجحف، وأنا أريد أن أحارب هذه الصور النمطية “.
لكن مع ذلك، لا يزال عزيز التازي مقتنعًا بأنه من الممكن للمرء أن يعثر على مكان له في عاصمة السينما الأمريكية بغض النظر عن أصوله أو خلفيته الاجتماعية أو عرقه. “هنا، ما يهم هو العمل فقط. إن مثابرتك وموهبتك هما ما سيفتح لك الأبواب، ولا شيء غير ذلك “.
عزيز التازي، الذي يركز على القصص متعددة الزوايا، يشتغل حاليًا على مشروع ثان يروي القصة الحقيقية لمهاجرة لبنانية عملت مع وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي كعميل سري. إنه فيلم شبيه بجيمس بوند نسوي تدور أحداثه بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط. فيلم يعد بالكثير من المفاجئات…
قم بكتابة اول تعليق