أكد كمال موماد، الممثل المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، في تصريح للإعلامي سيمو بنبشير، لموقع 360 المغربي، أنه سعيد وفخور بالمشاركة في فيلم “من رمل ونار… الحب المستحيل”، للمخرج المغربي الرائد سهيل بن بركة، الذي افتتح الدورة 22 من مهرجان “أربا” بلوس أنجلس. وقال موماد، الذي استضافه سيمو في حلقة سابقة من برنامجه “نايضة في هوليوود” الذي يعرض على موقع 360، أن عرض الفيلم في افتتاح هذا المهرجان هو خطوة مميزة للسينما المغربية، مضيفا لكاميرا سيمو أنه فخور وممتن للمشاركة في هذه النسخة من المهرجان العريق بهوليوود.
وأوضح موماد، ابن مدينة زاكورة في الجنوب المغربي، أنه يلعب شخصية سالم، العبد الذي أهداه السلطان المغربي المولى سليمان، لدومينغو بيديا، الجاسوس الإسباني الذي ادعى أنه سليل النبي محمد حين حط رحاله بالمغرب، فأصبح صديقه وخادمه المخلص والوفي الذي سافر معه وعاش معه الكثير من التجارب. وأضاف موماد: “إنها تجربة رائعة بالنسبة لي أن أجسد دورا تاريخيا”.
كاميرا سيمو بنبشير و”360″، التي كانت حاضرة في هذا الموعد السينمائي المميز، التقطت العديد من الارتسامات لبعض المغاربة الذين حضروا عرض الفيلم، والذين أشادوا بالأداء الرائع لموماد، وبقصة العمل وديكوراته، وعبروا عن فخرهم بهذا العمل المغربي الذي ينتمي إليهم.
وتوج الفيلم، الذي يعتبر آخر أعمال سهيل بن بركة السينمائية بعد طول غياب، خلال المهرجان نفسه، بجائزة التميز في الإخراج السينمائي التي منحتها له لجنة تحكيم الدورة 22، وهي الجائزة التي تسلمها الممثل كمال موماد، نيابة عن المخرح.
ويعتبر المهرجان من أقدم وأعرق التظاهرات السينمائية الدولية للسينما المستقلة بهوليوود، وينظم فعالياته كل سنة بفضاء “غرومانز إيجيبشن ثياتر” بقلب “هوليوود بولفار”.
وتدور أحداث الفيلم التاريخي، وهو إنتاج مشترك مغربي إيطالي، خلال القرن الثامن عشر، ويتناول ويتناول سيرة الرحالة والجاسوس الإسباني دومينغو بيديا، الذي تنقل بين إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وسوريا، والمغرب، وكسب ثقة السلطان المغربي المولى سليمان، بعد أن ادعى أنه ينحدر من السلالة الشريفة للرسول محمد، ودعا إلى الجهاد من أجل استرجاع الأندلس، قبل أن يفتضح أمره.
وعاد سهيل بن بركة، مخرج الفيلم، إلى الشاشة الكبرى، بعد سنوات من الغياب، بعد مسار سينمائي طويل توجه بالعديد من الأفلام التي بصمت تاريخ السينما المغربية، من بينها فيلم “أموك”، الحاصل على العديد من الجوائز، إضافة إلى تحفته السينمائية “معركة الملوك الثلاثة” وأفلام “ظل الفرعون” و”عشاق موغادور”…
قم بكتابة اول تعليق