يحرص اليهود المغاربة على الاحتفال بطقوس شباط وتوريثها إلى الأجيال الجديدة من أبنائهم وأحفادهم.
ويتفنن أبناء الطائفة اليهودية المقيمة في المغرب في تحضير العديد من الأطباق الخاصة بهذه المناسبة الفريدة من نوعها، والتي يشركون في تناولها حتى جيرانهم وأصدقائهم المسلمين، خاصة أن أطباقا عديدة منها أصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافة الطبخ في المغرب وحاضرة بامتياز على المائدة المغربية، من بينها طبق “السخينة” التقليدي الشهير، المعروف أيضا ب”دفينة”، والذي يطهى مساء الجمعة على نار هادئة كي يكون جاهزا في يوم السبت المقدس، حيث يحرم على اليهود إشعال النار.
ومن الأطباق التي يعدها اليهود المغاربة في “شباط”، “الكفتة بالكرافص” و”كفتة السردين” بالبسباس والفلفل الحار، كما يحرصون على أن يكون الدجاج والسمك حاضرين بقوة في أطباق هذا اليوم الخاص، إضافة إلى اللحم، الذي يحظى بمكانة مقدسة لديهم، ثم الخبز، أو “الرقاق” الذي يجب أن يتم إعداده بشكل خاص ومختلف عن باقي الأيام، وغالبا ما يكون تحضيره مصحوبا بالغناء حتى يكون مميزا.
وتحضر “الشعرية بالدجاج” أيضا على موائد اليهود المغاربة في شباط، رغم أن تحضيرها يختلف من منطقة إلى أخرى، إضافة إلى أنواع أخرى من خبز “الموفليطا” و”الحرشة” والبغرير” و”الشفنج”، ثم “زعلوك” و”تكتوكة”.
وتبارك هذه الأطباق قبل البدء بالأكل بكأس نبيذ تفتتح به الوجبات بعد التسبيح وشكر الله.
ويعتبر شباط من أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود عموما، إلى جانب عيد الفصح والحانوكا أو يوم كيبور أو روش هوشانا… ويعني في اللغة العبرية السبت المقدس، حيث يتم خلاله الخلود إلى الراحة وعدم إشعال النار أو استعمال الأجهزة الإلكترونية، مع الالتزام بممارسة الشعائر الدينية. كما لا يدفن الميت عند اليهود في يوم السبت.
قم بكتابة اول تعليق