إيال غولان… سلطان “المزراحي”

تعود أصول المغني الإسرائيلي إيال غولان، إلى المغرب، فوالده دانييل بيتون يهودي مغربي. أما والدته رونيت جميل، فهي من يهود اليمن. لذلك، ورغم أنه رأى النور في رحوفوت بإسرائيل، إلا أنه نشأ متشبعا بالفن والموسيقى الشرقية، التي يعتبرا واحدًا من أشهر وأبرع الفنانين في أداءها في إسرائيل. 

ولد إيال غولان، واسمه الحقيقي إيال بيطون، في 12 أبريل سنة 1971. تطلق والداه وهو ما يزال في الرابعة من عمره، فنشأ في كنف جدته التي تكلفت بتربيته. عشق منذ صغره كرة القدم، إلى جانب الموسيقى، فانخرط في نادي “هبوعيل مرمروك”، وعمره لم يكن يتجاوز آنذاك 8 سنوات، وهو النادي الذي ظل فيه إلى غاية 2002، وكان مسؤولوه أول من دعمه في مسيرته الفنية، حين أنتج، على حسابه الخاص، أول ألبوماته “همسة في الليل” (لحيشاه بليلاه) سنة 1995، الذي فشل فشل ذريعا ومر مرور الكرام في وسائل الإعلام، التي لم توله أدنى اهتمام. 

لم يشكل فشل الألبوم الأول لغولان عائقا أمام استمراره في المحاولة. كما لم يمنعه من تغيير أسلوبه الموسيقي الذي اختاره وتشبع به منذ الصغر، والمعروف ب”المزراحي”، أو موسيقى اليهود الشرقيين، التي كانت مرفوضة تماما في الدولة العبرية. 

بدأ غولان مسيرته الفنية سنة 1989. كان عمره آنذاك 18 سنة فقط. اشتغل في الترميم والإصلاحات، وكان يغني في نفس الوقت في النوادي الليلية ويقيم الحفلات الغنائية للأصدقاء والجيران، قبل أن ينضم إلى فرقة “أتنيكس” التي كانت تبحث عن مطرب متخصص في الموسيقى الشرقية، والتي كان لها الفضل في انطلاقته الحقيقية في منتصف سنوات التسعينات. 

بدأت أغاني غولان تنتشر وتعرف النجاح، من بينها “تسيئي إل هحالون” (طلي من الشباك) و”ليف شل جيفر” (قلب رجل) و”بلعادايخ” (بدونك) التي دخل بها جميع البيوت الإسرائيلية من أوسع أبوابها. فاز في العديد من سباقات الأغاني في إسرائيل وصنف مغني السنة أكثر من مرة، كما حصل سنة 2010 على لقب “مطرب العقد في إسرائيل” وأحيى حفلات كبرى في أهم القاعات والمسارح بالدولة العبرية، إلى جانب وقوفه أمام حشد كبير من الجمهور بقاعة “الأولمبيا” الشهيرة بباريس، واستطاع بذلك أن يفرض نمطه الموسيقي، الذي أصبح يثير اهتمام وسائل الإعلام والنقاد الفنيين الذين أطلقوا عليه لقب “سلطان الغناء الشرقي في إسرائيل”. 

وإلى جانب شهرته الفنية، اشتهر غولان بعلاقاته الغرامية وقصص الحب التي تناقلتها الصحف والمحطات التلفزيونية، والتي توجها بزواجه سنة 2002 من إيلانيت ليفي، ملكة جمال إسرائيل، التي انفصل عنها في 2008 بعد أن أنجب منها طفلان، كما اشتهر بالمتابعات القانونية في حقه، بعد اتهامه بالتهرب الضريبي، وباستهلاك المخدرات، وممارسة الجنس مع قاصرات. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*