بعد شهور من الحجر الصحي المنزلي، عاد البيضاويون صباح الخميس، إلى روتينهم اليومي لما قبل انتشار فيروس كورونا، بعد أن تم تصنيف مدينتهم ضمن المنطقة رقم 1 وتخفيف إجراءات الحجر الصحي على السكان.
وفتحت مقاهي ومطاعم البيضاء أبوابها مشرعة للزبائن المعتادين، بعد أن كانت تقدم خدماتها عن بعد، ولا تسمح بالجلوس، بعد أن باعدت بين الطاولات احترامًا لمسافة الأمان، وزودت الزائرين بالمعقمات، الذين فضل أغلبهم الاكتفاء بالجلوس على الشرفات (التيراس)، لارتفاع حرارة الجو من جهة، وتجنبا للأماكن المغلقة، من جهة أخرى.
أما منطقة “المارينا”، المؤدية إلى شاطئ “عين الدياب”، فغصت بالمارة ومحبي المشي والرياضة، الذين يفضلون هذا الفضاء الشاسع المطل على البحر، من أجل ممارسة التمارين الرياضية، وقضاء أوقات ممتعة للنزهة مع أطفالهم، بعيدا عن صخب الشوارع وخطورتها.
وتوجه عدد كبير من البيضاويين إلى “كورنيش” المدينة، الذي كانت جميع الطرق للمرور إليه مقفلة، إلا على سكانه، للاستمتاع بالهواء الطلق والعليل، والتنزه على ضفاف الشاطئ والسباحة ولعب كرة القدم وممارسة جميع الأنشطة التي تعودوا عليها قبل فرض الحجر الصحي عليهم.
ورغم تخفيف إجراءات الحجر الصحي، والسماح للمواطنين بالخروج إلى ساعة محددة لا تتجاوز الثامنة مساء، مع ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية، إلا أن العديدين فضلوا التريث قبل الخروج، خوفا من انتشار محتمل للفيروس بسبب هذا الخروج الجماعي، خاصة أن الحالات المصابة في الأيام الأخيرة سجلت ارتفاعا، بل إن العديد من الحمامات الشعبية والمقاهي والنوادي الرياضية، فضلت عدم فتح أبوابها مباشرة، مفضلة الانتظار خوفا من تهافت الناس عليها، مما من شأنه تشكيل خطورة على صحة المرتادين، خاصة أن الوباء لا يزال يفتك بضحاياه في العديد من بلدان العالم.
قم بكتابة اول تعليق