شارك المغرب، أخيرا، في أعمال الدورة 112 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، التي انعقدت أشغالها في تبليسي بجورجيا بوفد كانت على رأسه نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي.
وساهم المغرب في أشغال الهيآت التنظيمية والتقنية لمنظمة السياحة العالمية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي تعتبر المملكة أحد أعضاءها المؤسسين والمنخرطين في نظامها الأساسي منذ إنشائها سنة 1975، مراكما عدة ولايات في مجلسها التنفيذي، كان آخرها سنة 2019. كما سبق وشارك بشكل منتظم في أشغال مختلف دورات الجمعيات العمومية للمنظمة، والتي عقدت آخرها في شتنبر سنة 2019 في سان بيترسبورغ بروسيا، كما انتخب في الدورة 23 للجمعية العمومية بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء لاستضافة الدورة الرابعة والعشرين للجمعية في مراكش عام 2021. وناقش المغرب، خلال هذه المشاركة، مجموعة من الأنشطة التي في طور الإنجاز، من بينها مواصلة مشروع تنفيذ نظام التصنيف الجديد للإيواء السياحي في المغرب الهادف إلى تحسين جودة الإقامة في جميع المنشآت الفندقية، وتعزيز تنافسية المغرب كوجهة سياحية، وذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، واستمرار المبادلات بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية لاستكمال دفتر التحملات المتعلق بتنظيم الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في المغرب عام 2021، وذلك عقب زيارة العمل التي قام بها وفد من وزارة السياحة لمقر المنظمة في مدريد في دجنبر 2019.
من جهته، أعرب المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، المنعقد في العاصمة الجورجية، في دورته 112 بمشاركة المغرب، عن التزامه بالعمل من أجل إنعاش مستدام للسياحة التي تعتبر أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا من وباء كوفيد 19. وأكد وزراء وممثلو الإدارات الوطنية للسياحة بالدول الأعضاء في المنظمة الأممية في بيانهم الختامي، أن الأزمة الصحية كشفت ضرورة تعزيز مرونة والطابع الشمولي لقطاع السياحة من خلال الاتحاد والتعاون بين مختلف الفاعلين على الصعيدين الوطني والدولي.
وأكد المشاركون في هذا البيان الختامي أن الصناعة السياحية تواجه انخفاضا في عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة تتراوح ما بين 58 في المائة و 78 في المائة في عام 2020، مع احتمال فقدان ما بين 100 و120 مليون منصب شغل مباشر في قطاع السياحة.
قم بكتابة اول تعليق