اتفاق سلام مرتقب بين الكويت وإسرائيل

بعد اتفاقات السلام التي عقدتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، قبل أسابيع، مع إسرائيل، وتأكيدات مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، على وجود دول عربية أخرى ضمن لائحة المطبعين الذين سيتم الإعلان عنهم قريبا، بدأت وسائل الإعلام في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، تتداول أخبار تطبيع مرتقب بين الكويت والدولة العبرية، خاصة بعد أن أشار إلى ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح صحافي من البيت الأبيض، بمناسبة تكريم الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي يتلقى علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي حضره ابنه الأكبر نيابة عنه، حين قال إن الكويتيين تحمسوا بشكل كبير لعقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وهو ما جعله يعتقد أنهم سيلتحقون أيضا بركب المطبعين. 

وكان مسؤولون كويتيون صرحوا لجرائد كويتية، قبل شهر تقريبا، أن سياسة الكويت تجاه إسرائيل ستظل قائمة مثلما كان عليه الأمر منذ فترة طويلة، رغم العلاقات الدافئة بين الدولة العبرية وبلدان الخليج. كما قوبلت أخبار التطبيع، داخل الكويت، بحملات فيسبوكية رافضة، في حين حذر دعاة وأئمة دينيون من استفزاز الشعب الكويتي واتخاذ قرارات ضد ما أسموه “الإرادة العامة”.

وطالبت منظمات كويتية بإقرار قانون في البلاد يجرم التطبيع، كما تقدم عدد من نواب البرلمان الكويتي، من بينهم رئيسه، بطلب للتعجيل بالبت في مشاريع القوانين المتعلقة بمقاطعة إسرائيل ومنع جميع أشكال التعاون معها لإقرارها قبل نونبر المقبل.   

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية أسماء العديد من الدول العربية التي من المحتمل أن تقوم بما قامت به الإمارات والبحرين وتوافق على إقامة علاقات مع إسرائيل، من بينها المغرب والسودان وعمان.

كما أن ترامب، أعلن، في نهاية حفل التوقيع الرسمي لاتفاقات السلام بين البحرين والإمارات وإسرائيل، داخل البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، أنه يتوقع تطبيع حوالي تسع دول أخرى علاقاتها مع إسرائيل، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

ورغم تداول أخبار تطبيع المغرب مع الدولة العبرية، إلا أن المسؤولين الرسميين فضلوا الركون إلى الصمت بدل التعليق على تلك الأخبار التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام ذات المصداقية، سواء في إسرائيل أو في الولايات المتحدة الأمريكية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*