المغرب يطبع العلاقات مع دولة إسرائيل

في خطوة تاريخية مهمة، أعلن المغرب تطبيع علاقاته مع دولة إسرائيل، مساء أمس الخميس، وهي الخطوة التي شكلت مفاجأة للعديد من الملاحظين والمتتبعين، الذين كانوا يستبعدون تماما هذا القرار، خاصة بعد فشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عراب صفقة القرن الشهيرة، في الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن خبر التطبيع بين الدولتين في تغريدة له على موقع “تويتر”، اعتبر فيها القرار إنجازًا تاريخيا، مؤكدا من جانب آخر، أن بلاده أمريكا تعترف للمرة الأولى بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو ما أكده بلاغ للديوان الملكي تحدث أيضا عن قرار واشنطن فتح قنصلية بمدينة الداخلة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيبا على إعلان إقامة علاقات بين إسرائيل والمغرب: “أود أن أشكر العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس على قراره التاريخي بشأن صنع سلام تاريخي مع إسرائيل. سنقيم من جديد مكاتب ارتباط في إسرائيل والمغرب. ثم سنتحرك في السرعة الممكنة من أجل إقامة علاقات سلمية دبلوماسية كاملة. كما سندشن خط طيران مباشر بين إسرائيل والمغرب. سيسود هنا سلام دافئ جدا. هناك علاقات وطيدة بين المغرب وإسرائيل وكانت هناك علاقات وطيدة بين المغرب والشعب اليهودي على مدار العهد الحديث. يعرف الجميع تعامل ملوك المغرب والشعب المغربي الدافئ مع الجالية اليهودية التي عاشت هناك”.

أما غابي أشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، فكتب تدوينة نقلتها صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على فيسبوك: “أرحب بهذه الأخبار المهمة والسارة وأوجه تحياتي الحارة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس على هذا القرار الجريء والصحيح. استئناف العلاقات بيننا هو بمثابة مرحلة مهمة ومطلوبة ضمن اتفاقيات إبراهيم التي تعبر عن العلاقات الودية والعميقة بين الشعوب. أدعو المزيد من الدول الانضمام إلى معسكر اتفاقات إبراهيم”.

ويعتبر المغرب، إلى حدود اللحظة، آخر بلد عربي إسلامي يلتحق بركب المطبعين، في عهد الرئيس ترامب، بعد أن سبقته الإمارات والبحرين والسودان قبل شهور، في الوقت الذي من المرتقب أن تتبعه بلدان أخرى من بينها موريتانيا وسلطنة عمان، إضافة إلى المملكة السعودية.

وأثار الإعلان عن قرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل جدلا فيسبوكيا كبيرا، بين مصفق لهذا القرار التاريخي الذي ينتصر للسلم والسلام، معتبرا أنه خطوة دبلوماسية ذكية من مملكة محمد السادس، التي ربحت اعترافا أمريكيا مهما بسيادتها على صحراءها، وبين مندد به، واصفا ما قام به المغرب “خيانة للقضية الفلسطينية”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*