واحد من بين ثمانية أشخاص شفوا من كوفيد معرض للموت

أكدت دراسة أنجزها باحثون من جامعة “ليستر” البريطانية، بشراكة مع مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، أن الإصابة بفيروس كوفيد 19 لها تأثيرات مدمرة على المدى الطويل، يمكنها أن تتسبب في إصابة المتعافين بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل القلب والسكري والكبد والكلي.

وقال الباحثون إن من بين 47 ألفا و 780 شخصا تعافوا، عاد 29.4 في المائة منهم للمستشفى خلال 140 يوما، وتوفي 12.3 في المائة بسبب مضاعفات الإصابة، وهو ما اعتبروه أرقاما مقلقة ومخيفة، خاصة بعد ملاحظة ارتفاع في أعداد الإصابات بمرض السكري من النوعين، مما يرجح احتمال تدمير الفيروس لخلايا “بيتا”، التي تنتج الأنسولين في الجسم، حسب الدراسة التي نشرتها صحيفة “تليغراف” البريطانية، وأثارت جدلا كبيرا داخل الأوساط العلمية.

وأشارت الدراسة، التي أجريت بين يناير وغشت من السنة الماضية، إلى أن أغلب المرضى الذين أعيد قبولهم في ظروف صحية سيئة تجاوزوا 45 سنة، كما تم اكتشاف مرض السكري بعد الشفاء، بعد أسابيع أو حتى شهر من التعافي، بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و45 سنة، الذين لم يتم تشخيص المرض لديهم من قبل.

ويواجه ثلث المتعافين من فيروس “كورونا”، خطر العودة مرة أخرى إلى المستشفى، في غضون مدة قصيرة لا تتعدى خمسة أشهر، كما أن واحدا من بين كل ثمانية منهم، معرض للموت بسبب مضاعفات الإصابة، حسب ما أكدته الدراسة المذكورة التي نشرت نتائجها في عدد من المواقع أيضا، مثل “ذو هيلث سايت”، إذ بلغ متوسط عمر المرضى المتعافين، الذين توفوا بسبب مضاعفات الفيروس، 65 سنة، كما تم تشخيص أمراض الجهاز التنفسي لدى 14140 مريضا تماثل للشفاء، بمن فيهم أولئك الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بها. 

من جهة أخرى، أكد مكتب الإحصاءات الوطنية، في دجنبر الماضي، أن شخصا من بين كل عشرة من الذين أصيبوا بفيروس كوفيد 19 يعاني تأثيرات طويلة المدى للفيروس، إذ تستمر الأعراض ثلاثة أشهر أو أكثر، وتشمل الإرهاق الشديد وضيق التنفس ومشاكل تتعلق بالذاكرة والتركيز.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*