الصحراء: شخصيات عالمية بارزة تدعو بايدن إلى دعم القرار الأمريكي

قال موقعوا الرسالة: “سيدي الرئيس، يشرفنا، نحن، رؤساء حكومات سابقون، ووزراء سابقون، ومنتخبون، وأعضاء برلمانات، أن نكتب لكم لنعبر لكم عن فرحنا بالقرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية باعترافها بالسيادة الكاملة للمغرب على كافة صحراءه”.  

واعتبر موقعوا الرسالة أن قرار الولايات المتحدة يأتي في وقت احتاجت فيه العملية السياسة لتسوية هذا النزاع إلى نفس جديد. وأضافوا أن الحكم الذاتي هو الطريق الوحيد لوضع حد لمعاناة السكان الذين يعيشون بمخيمات تندوف بالجزائر، وضمان الصلح والتوصل إلى السلام والاستقرار الدائمين في منطقة استراتيجية، ستصبح بذلك أرضا للسلام والاستقرار والازدهار في أفريقيا، بل في العالم.

وأضافوا أيضا: “لا يسعنا إلا أن نشيد بقرار الولايات المتحدة بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، لأننا تعتقد أنها ستفتح منظورات ملموسة لتوجيه العملية السياسية لمنظمة الأمم المتحدة نحو حل نهائي”. ويقول موقعو الرسالة أنهم مقتنعون بأن الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، ستستمر في المضي قدما لإيجاد حل عادل ودائم لمسألة الصحراء، بفضل دعمها الدائم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأشارت هذه الشخصيات، باختلاف توجهاتها السياسية، إلى كونها قلقة “إزاء العواقب التي قد تنتج عن امتداد الوضعية الحالية إلى أجل غير مسمى، وإزاء أعمال زعزعة الاستقرار التي غالبا ما تقودها الميليشيات المسلحة في منطقة استراتيجية جدا، والتي برتبط استقرارها بشكل وطيد باستقرار القارة الافريقية، بل الحوض الأوروبي المتوسطي”.

الصحراء: تنمية تعطي الأمل

ومن جهة أخرى، أشاد الموقعون بالتنمية التي تعرفها الصحراء المغربية، إذ تسجل مؤشرات تنمية بشرية مشرفة، مشيرين إلى أن هذه المكانة تحققت بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، والذي يحظى بميزانية قدرها 8 مليار دولار.

وأبرزت هذه الرسالة التي نشرها وزير الشؤون الخارجية الإيطالي والسفير السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، جوليو تيرزي في تغريدة، أن هذه التنمية التي جلبت فرص عمل وازدهار المنطقة تظهر من خلال البنيات التحتية والمستشفيات وتخطيط المدن والخدمات والمؤسسات التعليمية والمشاريع الاقتصادية في شتى الميادين: الفلاحية والصناعية والسياحية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأشار موقعو الرسالة إلى أن هذه التنمية تسير جنبا إلى جنب مع الحكامة الديمقراطية المحلية المزدهرة، علما أنه في سنة 2015 سجلت جهتي الصحراء أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات المحلية الأولى المنظمة في تاريخ المغرب، وأبرزوا أنه “اليوم يترأس الصحراويون، ومن بينهم مسؤول سابق بالبوليزاريو، المجلسين الجهويين ، عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، جاعلة منهم الممثلين المشروعين الوحيدين للسكان والجهة”، مضيفين أن هؤلاء المنتخبين يقترحون ويصوتون وينفذون مشاريع تنموية في جهتهم لتلبية تطلعات المواطنين، في إطار تعاقد مع الدولة.

وتضيف الرسالة بأن هذا التسيير بمثابة تمهيد للتسيير الذي سيوفره الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، مع إنشاء هيئة تشريعية وتنفيذية وقضائية جهوية، حيث أكد الموقعون ال250: “نعتقد أنه ليس من محض الصدفة أنه عدد مهم من الدول، ومعها الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وعملي ودائم، يقوم على التوافق”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوة استطاعت أن تجمع 250 موقع من 25 دولة حول العالم في ظرف قصير. ويتعلق الأمر بإيطاليا والأرجنتين وأرمينيا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وشيلي وكولومبيا والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وجمهورية التشيك والسلفادور وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وغواتيمالا وهندوراس وهنغاريا وإيرلندا والبارغواي والبيرو وسانت لوسي وصربيا وإسبانيا، فضلا عن أعضاء بالبرلمان الأوروبي وعمداء مدن وبلديات مهمة في أوروبا وفي باقي دول العالم.

ويوجد ضمن الموقعين على هذه الرسالة الرئيس التشيكي السابق فاكلاف كلاوس ورئيس غواتيمالا السابق جيمي موراليس كابريرا والوزير الأول البلغاري السابق غيورغي بليزناشكي والعضو السابق في بعثة المينورسو ستيفان تودوروف دافيدوف، فضلا عن العديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الذين لازالوا يمارسون مهامهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*