تخوفات من الإغلاق الليلي في رمضان

أثار تمديد إجراءات الحجر الصحي في المغرب، أسبوعين جديدين، تخوفات المواطنين من لجوء الحكومة إلى الإغلاق الليلي في رمضان، خاصة بعد التغريدة التي نشرها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، وحذر فيها من انتشار موجة ثالثة من الوباء في بلادنا بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” وارتفاع الحالات الخطيرة، التي تستلزم الإنعاش.

وزاد إعلان فرنسا عن حجر صحي شامل في مجموعة البلاد، إلى مزيد من الهلع والقلق في صفوف المواطنين المغاربة، الذين تعودوا أن يحذو المغرب حذو مستعمرته القديمة فرنسا، خاصة بعد اكتشاف بؤر من فيروس كورونا المتحور في بعض المدن المغربية، من بينها الداخلة، خاصة في ظل صمت مطبق حول إمكانية الإغلاق من عدمه بمناسبة الشهر الكريم.

ودخل المغاربة في دوامة من الحيرة والقلق، خاصة بعد انتشار أخبار عبر “فيسبوك” و”واتساب”، تتحدث عن تخفيف إجراءات الحجر في رمضان، من خلال تمديد فترة حظر التجول إلى غاية منتصف الليل، وفتح المقاهي منذ أذان المغرب إلى غاية الحادية عشرة ليلا والسماح للأسواق الكبرى وأسواق القرب بالاشتغال إلى غاية ساعة قبل الأذان وإغلاق المحلات التجارية في الحادية عشرة ليلا وفتح المساجد الكبرى، مع الاكتفاء بنصف ساعة فقط لأداء التراويح، وهي الإجراءات التي لم يصدر بشأنها أي تكذيب رسمي.

ويتخوف العديد من المهنيين، خاصة في قطاعات مثل المقاهي والمطاعم والمتاجر والأسواق، من قرار الإغلاق الليلي في رمضان، الذي يعني بالنسبة إليهم إفلاسا تاما، في ظل التدهور الذي يعرفه الوضع أصلا بسبب إجراءات الحجر الصحي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*