طرد الحوثيون 13 يهوديا يمنيا أمس الأحد، حسب ما أكدته يومية “الشرق الأوسط” ونقله عنها موقع “تايمز أوف إسرائيل”، لينخفض عدد اليهود في اليمن إلى ستة أشخاص فقط، وهو ما يعني انتهاء فصل من تاريخ أحد أقدم المجتمعات اليهودية في العالم.
وغادر اليهود المطرودون، المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون والميليشيات المدعومة من إيران، متوجهين نحو مصر، بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع القيادة الحوثية بالتوجه إلى القاهرة بعد أن رفضوا عرضا بالتوجه إلى إسرائيل عن طريق عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
ومنذ صعود الحوثيين إلى السلطة في اليمن، في 2014، واليهود هناك، الذين يقيم أغلبهم في صنعاء، يعانون المضايقات والتحرشات المتزايدة، بعد أن رفعت الجماعة شعار “الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”.
وقد سبق لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أن تحدثت عن صفقة سرية بين الحوثيين والحكومة الإسرائيلية، من أجل إعادة ما تبقى من اليمنيين إلى أرض الدولة العبرية، وهو الخبر الذي سبق أن أشارت إليه قناة “العربية” التابعة للسعودية، التي أشارت إلى أن عمليات الترحيل تعبير عن مدى التعاون بين الحوثيين وإسرائيل.
ويوجد في إسرائيل حوالي 49 ألف يهودي يمني، هاجروا إلى الدولة العبرية بعد تنامي العداء لليهود في مجتمعهم إثر إقامة دولة إسرائيل سنة 1948، وبعد محاولة الانقلاب التي عرفتها اليمن في تلك الفترة وتسببت في فوضى عارمة بالبلاد. وقد كان عددهم حينها 55 ألف نسمة قبل أن يتقلص إلى حوالي 50 شخصا في 2018، بقي منهم ستة اليوم.
وتعتبر الطائفة اليهودية اليمنية من أقدم الطوائف اليهودية في العالم، كما أنها واحدة من أقل الأقليات في العالم، وتعود أصولهم حسب بعض الروايات التاريخية إلى الملكة سبأ، في الوقت الذي يؤكد مؤرخون أن سبب تواجدهم في اليمن لا يزال غامضا، وهم يصنفون تارة ضمن طائفة “المزراحيم” وأحيانا من “السفارديم”، كما يتميزون بعاداتهم الدينية وتقاليدهم الاجتماعية المختلفة عن باقي يهود العالم العربي.
قم بكتابة اول تعليق