وصل أمس الأحد، إلى المغرب، أول فوج سياحي قادم من إسرائيل، على متن طائرة تابعة لشركة “إسرائير”، انطلقت من مطار دافيد بن غوريون بتل أبيب، وحطت على أرضية مطار مراكش المنارة.
وتم استقبال الوفد السياحي بالأهازيج و”الدقة المراكشية” والبساط الأحمر، أمام فرحة وذهول السياح الإسرائيليين، عدد كبير منهم من اليهود المغاربة الذيت اعتادوا زيارة المملكة في العديد من المناسبات، لكنهم يصلون إليها اليوم على متن أول رحلة جوية مباشرة بعد استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وحسب تصريحات العديدين منهم، لمجموعة من وسائل الإعلام المغربية التي كانت في انتظارهم من أجل تغطية هذا الحدث التاريخي، فقد تناولوا الأكل المغربي في الطائرة إضافة إلى الحلويات المغربية، وارتدى البعض منهم القفطان، كما حملوا العلمين الإسرائيلي إلى جانب المغربي، وأطلقوا خلال الرحلة الزغاريد وغنوا الأناشيد الوطنية، تعبيرا منهم عن الفرح والسعادة التي تنتابهم بالعودة إلى أرضهم وأرض أجدادهم.
رحلة أخرى، حطت على المطار نفسه، كانت لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال”، التي حملت على متنها وفدا من المستثمرين والفاعلين في المجال السياحي، إضافة إلى الصحافيين الإسرائيليين والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وجهت إليهم الدعوة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل الترويج لوجهة المغرب والتعريف بها وبمؤهلاتها السياحية،ة خاصة بعد توقيع مذكرة تفاهم بين المكتب وشركة الطيران الإسرائيلية، من أجل الترويج والتسويق المشترك للوجهتين المغربية والإسرائيلية وتطوير الربط الجوي بين البلدين، حسب ما أكده عادل الفقير، مدير المكتب، في تصريحاته للصحافة، مضيفا أن السوق الإسرائيلية سوق واعدة، متوقعا وصول 80 ألف سائح سنويا إلى المغرب، من إسرائيل، دون الحديث عن الجالية المغربية اليهودية المهمة، التي يقارب عددها مليون يهودي مغربي.ومن المنتظر، حسب المكتب الوطني للسياحة، أن يستقبل المغرب حوالي 200 ألف زائر إسرائيلي ابتداء من السنة الأولى لفتح المجال الجوي والرحلات المباشرة بين البلدين، سواء تعلق الأمر بالسياحة العائلية أو الدينية أو الترفيهية، أو أسفار الأعمال والمؤتمرات والتظاهرات.
قم بكتابة اول تعليق