بعد النجاح الذي عرفته في إسرائيل، قرر الروائي غابرييل بن سمحون، ترجمة روايته “ملك مغربي”، إلى الدارجة، من أجل أن تصل إلى أكبر عدد من المغاربة، وذلك حسب ما أعلنت عنه صفحة “إسرائيل بالعربية”، على موقع “تويتر”.
ووصفت الصفحة، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، في تدوينتها على “تويتر”، هذه المبادرة بأنها “تلاقح ثقافي مغربي إسرائيلي”، مؤكدة أنها أول مسرحية مكتوبة بالعبرية تترجم إلى الدارجة المغربية، بل أول نص مسرحي يترجم بلغة بلد من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وسيتعاون الروائي الإسرائيلي، والأستاذ في كلية السينما والتلفزيون في جامعة تل أبيب، مع المترجم العياشي العدراوي، من أجل نقل “ملك مغربي” إلى الدارجة، وهو المترجم الذي سبق له ترجمة 18 قصة قصيرة للكاتب نفسه، كما سيشرف على العمل أيضا البروفيسور محمد المدلاوي، من جامعة الرباط، الذي كان يواكب، منذ سنوات عديدة، نشاط الروائي جبرائيل بن سمحون في مجالات الأدب والمسرح.
ومن المنتظر أن تعرض المسرحية على المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حسب ما جاء في الصفحة المذكورة.
للتذكير، فغابرييل بن سمحون هو يهودي من أصول مغربية، نشأ في مدينة صفرو قبل أن تهاجر عائلته إلى أرض الميعاد وهو في سن العاشرة. وقد سبق له أن كتب رواية تحمل عنوان “المغربي الأخير”، تمت ترجمتها إلى العربية، وصدرت إلكترونيا عن دار “كيندل” للنشر، التابعة لموقع “أمازون” العالمي، لتكون بذلك أول رواية عبرية مترجمة إلى اللغة العربية بالمغرب.
وتحكي الرواية، التي تدور أحداثها في الخمسينات، قصة شاب مهاجر من المغرب يقع في حب فتاة إسرائيلية. وهي الرواية التي وصفها المدلاوي، بأنها “عمل مؤثر ومثير في الوقت نفسه، لا تكمن قوته في الذكريات المسكونة بالألم، الغارقة في الوجع، فحسب، بل كذلك في سحرها الذي يريح القلوب ويشفي الأبدان”.
قم بكتابة اول تعليق