برنار هنري ليفي… الفيلسوف اليهودي الذي نظر لثورات الربيع العربي

جمع برنار هنري ليفي، بين الفلسفة والكتابة والصحافة والنشاط السياسي. لقب ب”عراب الربيع العربي” لارتباط اسمه بالثورات التي انطلقت في المنطقة العربية قبل سنوات، وأطاحت بالعديد من الرؤساء الذين عمروا لعقود طويلة، كما برز شخصه في العديد من النزاعات المسلحة في العديد من بلدان العالم.

ولد سنة 1948 بالجزائر لعائلة يهودية ثرية، انتقلت إلى فرنسا شهورا قليلة بعد مولده. درس الفلسفة في أرقى الجامعات الفرنسية وأصبح واحدا من رواد حركة الفلاسفة الجدد التي وجهت انتقادات حادة في السبعينات، للعقيدة الاشتراكية التي كانت في عز نجاحها وأوجها آنذاك. عمل في بدايات مساره مراسلا حربيا في البنغلاديش.

عرف ليفي، الذي كان مرشحا لرئاسة إسرائيل، بمواقفه المثيرة للجدل، فقد كان من أوائل المفكرين الذين دعوا إلى التدخل الدولي في حرب البوسنة وفي دارفور بالسودان، واعتبر أن الحركات الإسلامية تهدد الغرب مثلما هددته الفاشية ذات زمن، كما كان يجد دائما أن التدخل الاستعماري في بلدان العالم الثالث، أمر مشروع تماما، ووصف الجيش الإسرائيلي، ذات مداخلة في ندوة دولية، بأنه “أكثر جيش ديمقراطي في العالم”.

كانت له علاقات متشعبة في أفغانستان منذ الحرب السوفياتية، ومثلها في العراق وإيران وليبيا وفي كل بقعة ساخنة تقريبا في العالم. اعتبره فلاسفة ومفكرون وكتاب فرنسيون “فقاعة ثقافية” ولقبوه ب”أمير الفراغ”، في إشارة إلى أفكاره “الفارغة” و”المتهافتة”، مثلما كتب أحدهم عنه، والتي تقوم على “الكليشيهات” وعقدة الذنب النازية التي يستغلها لاستقطاب الجمهور إلى أفكاره.

هو أيضا صاحب رؤية تأصيلية وخطاب أصولي غربي، له مرتكزاته الفكرية، وتبريراته الفلسفية التي يعتبرها العديدون سطحية وفجة، وجعلتهم يرفضون تصنيفه في صف الفلاسفة، مؤكدين أنه يحمل اللقب خطأ، والفضل في ذلك يرجع إلى وسائل الإعلام التي صنعت منه مفكرا عظيما.في جعبة ليفي الكثير من الكتب والمؤلفات التي لا تقل إثارة للجدل عن مواقفه وتصريحاته التي عرف بها، من بينها “البربرية بوجه إنساني”، الذي ترجم إلى العديد من اللغات و”بنغلاديش، الوطنية في الثورة” و”الإيديولوجيا والفرنسية”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*