قراءة في اتفاقية التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل

اعتبرت مجموعة من الصحف العبرية، أن اتفاقية التعاون الأمني التي سيتم التوقيع عليها بين المغرب وإسرائيل، سترسخ الأهمية القانونية للتعاون بين البلدين، إذ سيتم بعدها مباشرة إنشاء سلسلة من الفرق العسكرية والسياسية التي ستعمل على تطوير الريادة في مجال المشتريات الدفاعية والبحوث العلمية والتكنولوجية، كما سيتم، في الوقت نفسه، تشكيل فرق للعمل على إقامة علاقة سياسية بين البلدين، بعد تراجعها قبل سنوات.

وقالت الصحف نفسها، إن المغرب، يحرص بشدة على التعاون مع إسرائيل في ظل التهديدات الجزائرية، ورغبة منه في تحقيق التفوق العسكري في السنوات المقبلة، من خلال عمليات شراء واسعة النطاق للصناعات الدفاعية الرائدة في العالم، بما في ذلك الصناعات الإسرائيلية.

وأوضحت الصحافة العبرية أن الولايات المتحدة الأمريكية، الصديق المشترك للبلدين، يراقب الزيارة التاريخية من بعيد، مؤكدة أن كبار أعضاء جيوش الدول الثلاث يستعدون لأولى مناورة عسكرية مشتركة بعد توقيع الاتفاق، ولزيارات ثلاثية من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدان.

من جهتها، اعتبرت يومية “هآرتس” واسعة الانتشار في إسرائيل، استنادا إلى مصادر أمنية، أن العلاقات مع المغرب لا تقوم على بيع السلاح وإنما على تعزيز علاقة إسرائيل في المنطقة وبناء علاقة طويلة الأمد تكون حجر الزاوية لأمن الدولة العبرية.

وقالت الصحيفة إن الدعاية للزيارة هي الإنجاز الذي يتطلع إليه الجانبان، مضيفة أن المغرب يحاول الحفاظ على التوازن بين الدعاية للزيارة وتعزيز العلاقات الأمنية مع إسرائيل، والتزام جلالة الملك محمد السادس بدعم الفلسطينيين والعالم العربي، فالرباط، حسب اليومية، مهتمة بإعلان الزيارة لتوجيه رسالة للجزائر التي تتصارع مع المغرب على سيادة الصحراء، علما أن الجزائر مدعومة من قبل الروس الذين يمدون الجيش بأسلحة وأنظمة قتالية متطورة، إضافة إلى إيران و”حزب الله”.

وحسب “هآرتس”، فإن المغرب وإسرائيل حافظا دائما على علاقة أمنية جيدة منذ سنوات عديدة، لكنها ظلت سرية إلى حين استئناف العلاقات بينهما في إطار اتفاقيات “أبراهام”.

وتوفر الاتفاقية إطارا للعلاقات الأمنية بين البلدين وتسمح ببدء تعاون رسمي بينهما، كما ستشمل تنظيم التعاون الاستخباراتي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*