تحمل نوعم شوستر إلياسي العديد من القبعات. فهي ممثلة وكوميدية ومغنية وناشطة حقوقية. ولدت في القدس لأم يهودية من أصل إيراني ووالد مولود في القدس أيضا، من أصول رومانية، نجا والداه من محرقة “الهولوكوست”.
عانت نوعم، مثلما صرحت في العديد من حواراتها، الكثير من العنصرية، بسبب ملامحها التي كانت تجعل العديدين يعتقدون أنها عربية، خاصة أنها تتقن لغة الضاد، وتقدم بها بعض عروضها الفنية، (إلى جانب العبرية والإنجليزية) إلى درجة أن البعض سماها نعمة، وهو اسم عربي لا علاقة له باسمها العبري.
لم تؤد نوعم الخدمة العسكرية مثلما هو حال جميع الشباب والشابات في إسرائيل، لكنها انضمت بدلا من ذلك إلى “الخدمة الوطنية”، قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درست التمثيل لمدة سنة في أكاديمية نيويورك للأفلام، لتنضم بعدها إلى جامعة برانديز.
لعبت نوعم في بداياتها دورا في أحد الأفلام القصيرة تحت عنوان “البديل”، قبل أن يستهويها العمل الجمعوي لتنضم إلى منظمة “نحن نعمل” التي تسعى إلى تمكين النساء في المناطق الفقيرة والمهمشة من العالم، من الرعاية والعلاج، وسافرت رفقتها إلى العديد من بلدان العالم، من بينها رواندا، لتصبح بعد ذلك مديرة مشاركة في منظمة “إنتر بيس” التابعة للأمم المتحدة، وهي لا تزال في العشرين من عمرها، تحاضر في مواضيع الدين والحروب والسلام.
حصلت نوعم، على العديد من الجوائز التقديرية من بينها جائزة أفضل ممثلة كوميدية لسنة 2018 منحتها لها منظمة مركز الجالية اليهودية في لندن.
أثارت نوعم الجدل مرات بسبب تصريحاتها ومواقفها. إذ سبق لها أن أعلنت عن رغبتها بالزواج من محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في إحدى فقراتها الفكاهية التلفزيونية، كما سبق أن عبرت عن تضامنها، في تغريدة على “تويتر” مع سكان حي الشيخ جراح، الذين كانوا السبب في أحداث غزة الأخيرة والدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما آخر “إبداعاتها”، فأغنية تسخر فيها من التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، منحتها عنوان “دبي دبي”.
قم بكتابة اول تعليق