ولد هرتسي هليفي، الرئيس الجديد لجيش الدفاع الإسرائيلي، سنة 1967 بالقدس، حيث كبر وترعرع. تلقى تعليمه الثانوي بمدرسة “ميلفارب” الدينية ودرس الفلسفة وإدارة الأعمال في الجامعة العبرية في القدس حيث حصل على درجة الباكالوريوس ثم الماجستير في العلوم وإدارة الموارد من جامعة الأمن القومي في واشنطن.
دخل هليفي، المتزوج والأب لأربعة أبناء، الجيش الإسرائيلي في 1985 وتدرج في مختلف مناصب الدولة العبرية، إذ شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي منذ 2014 كما شغل سابقا منصب قائد الكلية الدولية للقيادة والأركان وقائدا للواء المظليين ونائبا لرئيس أركان الجيش، السنة الماضية، قبل أن يتولى رئاسة جيش الأركان الإسرائيلي، خلفا لأفيف كوخافي، الذي شغل المنصب على مدى أربع سنوات.
كان هليفي، الذي سمي هرتسي تخليدا لذكرى عمه هرتسي ليفي الذي قتل في حرب الأيام الستة، مسؤولا عن العديد من العمليات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة وفي جنوب لبنان، وعلى رأسها عملية “اللدغة السامة” التي اختطف فيها قيادي كبير في “حزب الله” وعملية “الرصاص المصبوب” حين كان قائدا للواء المظليين مسؤولا عن المعارك في شمال القطاع، إذ كانت مهمته الرئيسية حينها الوصول للمناطق التي تنطلق منها الصواريخ.
بعد الحرب على غزة في 2014، تمت ترقية هليفي إلى رتبة لواء واستلم بشكل فعلي منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكرية خلفا لكوخافي نفسه، الذي وجهت له انتقادات حول عمله طيلة الفترة التي قاد فيها الشعبة.
وتسلم الجنرال هرتسي هليفي، أمس (الاثنين)، رسميا مهامه رئيسا لهيأة أركان الجيش الإسرائيلي، وأقيمت بالمناسبة مراسم رسمية في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ثم في مكتب الرئيس إسحاق هرتزوغ قبل التوجه لقيادة الأركان حيث جرت مراسيم تسلم السلط.
وتعهد هليفي الذي سيشغل المنصب لثلاث سنوات بتجهيز “الجيش للحرب على الجبهات القريبة والبعيدة”.
وقال خلال مراسم تنصيبه، إن “العديد من التهديدات المختلفة لا تزال تتطور من حولنا، ابتداء من معضلة إيران التي تتحمل إسرائيل مسؤولية حاسمة في تقييم حلها، وصولا لمعضلة الحدود الشمالية، ومعضلة قطاع غزة، والتحديات في الضفة الغربية”.
قم بكتابة اول تعليق