استقبال ضخم لربي بينتو في هيلولة ربي أبي حصيرة

حظي الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، باستقبال ضخم أثناء وصوله إلى مطار مولاي علي الشريف بإقليم الرشيدية، للمشاركة في موسم “الهيلولة” الخاص بربي إسحاق أبي حصيرة، بقرية تولال بإقليم ميدلت، والذي ينظم كل شهر يناير من كل سنة.

وتوافد آلاف المريدين والتابعين إلى المطار من أجل رؤية الحاخام الإسرائيلي الذي تعود أصوله إلى المغرب، والتبرك بملامسة يده وتقبيلها، خاصة أن الهيلولة تخص حاخاما شهيرا، يحظى باحترام كبير وإجلال من أبناء الطائفة اليهودية سواء في المغرب أو بإسرائيل، أو في مختلف أنحاء العالم.

وجندت السلطات جميع وسائلها من أجل تأمين مشاركة ربي بينتو في موسم “الهيلولة” الخاص بأبي حصيرة، والذي حضره أبناء الطائفة اليهودية من مختلف أنحاء العالم، وشارك فيه عامل إقليم ميدلت، وممثلون عن السلطات، حيث تحول الضريح إلى فضاء للتعبد والاحتفال وإقامة الطقوس الدينية والصلوات.

وإلى جانب الأناشيد، ردد الحاخام بينتو ومريدوه وتلامذته، الذين وصلوا إلى المزار وسط إجراءات أمنية كثيفة، العديد من التراتيل الدينية والصلوات الخاصة بالمناسبة كما أشعلوا الشموع وأضرموا النار ورددوا الدعاء والصلاة من أجل الملك محمد السادس، وقاموا بجميع الطقوس الدينية التي تقام في مثل هذه المناسبات الدينية المقدسة لدى اليهود، ومن بينها تقديم الذبائح ومختلف أنواع المأكولات على إيقاع الأهازيج الراقصة.

وتقام الاحتفالات بهيلولة ربي أبي حصيرة منذ قرون، كل موسم شتاء بقرية آيت يحيى أو خليفة، على بعد كيلومترات من مركز كرامة، وتستمر ثلاثة أيام كاملة يختلط فيها الجانب الاحتفائي بالتعبدي، وتصل ذروتها بعد انطلاق المزايدات المالية التي تسمح لمن يعطي أكثر بإشعال شمعة فوق ضريح الحاخام الذي يعتبر واحدا من أكبر علماء التراث الديني اليهودي، والذي كان يعيش بسفوح الجنوب الشرقي، وتوفي بمكان يسمى “براقة”، على مقربة من بادية “ملاحة”، إثر مواجهة مسلحة مع قطاع الطرق. واشتهر إسحاق أبي حصيرة بالكرم والتسامح وفعل الخير، كما عرف بعلاقاته الجيدة والودية مع جميع القرويين من أبناء المنطقة، بفقهائهم المسلمين وأعيانهم، سواء من بين اليهود أو غيرهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*