دبي، 23 فبراير 2023: قامت طيران الإمارات بإعادة تدوير أكثر من 500 ألف كيلوغرام من البلاستيك والزجاج خلال عام 2022 المنصرم، وذلك من خلال جمع القوارير على متن الطائرة لإعادة تصنيعها واستخدامها مواد أولية لمنتجات جديدة. وتعادل هذه الكمية تقريباً وزن طائرة الإمارات A380 بكامل حمولتها.
ويعكف أعضاء طاقم طيران الإمارات، عند وصول كل رحلة إلى مطار دبي الدولي، على فصل القوارير الزجاجية والبلاستيكية قبل إرسالها إلى مصنع إعادة التدوير في دبي. وتفصل القوارير الزجاجية حسب ألوانها، وتسحق ثم يُرسل الزجاج الجاهز لإعادة الصهر إلى مصنّعي الزجاج في دولة الإمارات العربية المتحدة ويخلط مع المواد الأولية لإنتاج قوارير جديدة. أما القوارير البلاستيكية، فتُنظّف وتُقطّع إلى شرائح ثُم تُصهر إلى حبيبات، وتُرسل إلى الشركات المصنّعة لإنتاج أدوات بلاستيكية أخرى. وبذلك تُحوّل طيران الإمارات و”الإمارات لتموين الطائرات” آلاف الكيلوغرامات من الزجاج والبلاستيك بعيداً عن مكب النفايات كل عام.
وجاءت مبادرة إعادة تدوير المخلفات الزجاجية والبلاستيكية على متن الطائرة من طاقم طيران الإمارات المهتمين بالبيئة في عام 2019، وذلك خلال ندوات وأحداث منتظمة، تمنحهم منصة لمشاركة التعليقات وتشجيعهم على مشاركة الأفكار المبتكرة مع الإدارات الرئيسية. وجرى قبول الاقتراح واعتماده وتنفيذه في غضون أسابيع.
وتنفذ طيران الإمارات العديد من المبادرات الأخرى التي تركز على إعادة استخدام البلاستيك أو استخدام المواد المستدامة حيثما أمكن ذلك.
البطانيات من القوارير البلاستيكية
تقدم طيران الإمارات لركاب الدرجة السياحية في الرحلات الطويلة، منذ ست سنوات، بطانيات مستدامة مريحة مصنوعة من قوارير بلاستيكية. وتصنع كل بطانية من 28 قارورة بلاستيكية معاد تدويرها، حيث تقطع القوارير إلى رقائق قبل تحويلها إلى خيوط مادة لها خصائص الصوف، ليتم بعدئذ نسجها لإنتاج بطانيات ناعمة. واستخدمت طيران الإمارات على مدار السنوات الست منذ إطلاق المبادرة 95 مليون قارورة بلاستيكية كانت ستذهب إلى مكب النفايات. وتقلل عملية التصنيع، باستخدام البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويره rPET، من انبعاثات الطاقة بنحو 70%، وذلك في إطار أكبر برنامج شامل مستدام لتصنيع البطانيات المستخدمة على الطائرات.
التوريد المسؤول
الاستهلاك بمسؤولية أحد مجالات التركيز البيئي الرئيسية لطيران الإمارات، التي قامت بتضمين متطلب بيئي في مدونة قواعد سلوك الموردين، واضعةً في اعتبارها دورة الحياة الكاملة للمنتجات من مراحل التصميم. وعلى سبيل المثال، تُصنع الأعواد الخشبية لإذابة السكر في الشاي والقهوة والماصات الورقية وأكياس البيع على متن الطائرة باستخدام الخشب والورق من الغابات المُدارة بطريقة مسؤولة.
دمى الأطفال
تُصنع حقائب الدمى ومجموعات مستلزمات الراحة والألعاب المصنوعة من القطيفة الناعمة التي تقدمها طيران الإمارات للمسافرين الصغار على الرحلات، من القوارير البلاستيكية المعاد تدويرها وغيرها من المواد المستدامة. وتُصمم حقائب الوسط وحقائب الظهر وأكياس الوقاية من المطر حسب الفئات العمرية، وتُصنع من خيوط زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها بنسبة 100%. وتُصنع كل حقيبة ظهر من 5.5 قوارير بلاستيكية معاد تدويرها، وكل كيس واق من المطر مصنوع من 7 قوارير واستخدمت طيران الإمارات في صنع حقائب الأطفال 8 ملايين قارورة بلاستيكية كانت ستلقى في مكب النفايات. كما أن بطاقات المعلومات التي تُعلّق بالمنتجات مصنوعة من بطاقات معاد تدويرها، وحتى الأغلفة الخارجية للمنتجات مصنوعة من مواد معاد تدويرها، وهي قابلة لإعادة التدوير مرة أخرى أيضاً.
أدوات الراحة
تقدم طيران الإمارات لركاب الدرجتين السياحية الممتازة والسياحية حقيبة أدوات الراحة مجاناً على الرحلات الطويلة. وتتميز الحقائب بتصاميم تمثل العناصر الأساسية الأربعة للطبيعة: النار والماء والأرض والهواء. وأكياس الحقائب قابلة لإعادة الاستخدام ومصنوعة من ورق كرافت قابل للغسل مع تشكيلات فنية مطبوعة بحبر غير سام يدخل في تركيبته فول الصويا. وتتضمن المحتويات مجموعة مختارة من أساسيات السفر المصنوعة من مواد صديقة للبيئة، تشمل فرشاة أسنان مصنوعة من مزيج من قش القمح والبلاستيك، وجوارب وأغطية عيون مصنوعة من بلاستيك معاد تدويره (بولي إيثيلين تيرفثاليت معاد تدويره). كما أن أغلفة فرشاة ومعجون الأسنان والجوارب وأغطية العيون مصنوعة بنسبة 90% من ورق الأرز.
قم بكتابة اول تعليق