حذر الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، من الانغماس في عوالم السحر والشعوذة، في محاولة لمعرفة الغيب والمستقبل، لأن ذلك لا ينسجم مع مبادئ وتشريعات التوراة، التي توصي بالابتعاد عن ذلك، والتي يجب الالتزام بتعاليمها كل يوم.
وأشار ربي بينتو، في محاضرة أخيرة ألقاها أمام مريديه وتابعيه، إلى إن عالمنا مليء بالمتصوفين والراغبين في تجربة العوالم المجهولة والاطلاع عليها،” وقال حتى لو كنت على وشك الموت، صل إلى هاشم (الله) لينقذك. حتى لو جثم سيف حاد على رقبة الإنسان منا، فلا يجب عليه أن ييأس من الرحمة. للصلوات قوة هائلة. وأضاف: “من يصلي من أعماق قلبه يمكن أن يكون له تأثير كبير على العالم”.
واعتبر ربي بينتو السحر والشعوذة خطيئة ما بعدها خطيئة، لأن لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما يقع لشخص آخر، مضيفا بأن ذلك انتهاك خطير للتوراة التي تأمرنا بأن تكون لدينا ثقة كاملة وتامة في علاقتنا مع الله. وأوصى من لديهم مشاكل في حياتهم، أو من يشعرون بالقلق، باللجوء إلى كتاب المزامير أو إلى مباركة حاخام، أما الاستعانة بالعرافين، فمحرم تماما على اليهود. وقال لمتابعيه “كونوا مخلصين وأوفياء مع إلهكم مهما حدث”.
وشجع ربي بينتو، في ختام محاضرته التي تابعها مئات الآلاف من تلاميذه ومريديه، على الصلاة، لأن لها القدرة على تغيير كل شيء. وقال “للصلاة القدرة على إحياء حتى الموتى، لكن كل هذا يتوقف على إيمان الشخص. فالإنسان الذي يتعامل مع صلاته كصفقة تجارية ولا يفكر كثيرا فيما يقوله أمام الله، لا يقوم بسلوك جيد. يجب أن يكون للإنسان إيمان كامل وتام”.
واحتفل الحاخام في الأسابيع الأخيرة، رفقة تابعيه ومريديه من جميع أنحاء العالم، بالأعياد الدينية اليهودية، والتي كان آخرها عيد الفصح اليهودي المقدس (بيساح).
ويعتبر الحاخام بينتو، ذي الأصول المغربية، واحدا من أشهر الحاخامات اليهود الذين يلجأ إليهم كبار رجال الدول والشخصيات السياسية ورجال الأعمال، من أجل الحصول على استشارتهم ومباركتهم في أعمالهم وتجارتهم، نظرا لسمعته التي وصلت العالم، وتدينه الشديد.
قم بكتابة اول تعليق