“الشيف بن”: سعادتي حين يعبر الأجانب عن إعجابهم بطبخي المغربي

استضاف سيمو بنبشير، الإعلامي ونجم “الشوبيز” المغربي المقيم بين البيضاء ولوس أنجلس، في حلقته العاشرة من “نايضة فهوليوود”، التي يبثها موقع “360”، “الشيف” عبد الصمد بن عمور، المعروف ب”الشيف بن”، الذي قدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية من القنيطرة، حيث كان يمارس لعبة كرة السلة، ليصبح اليوم شريكا للممثل العالمي ريان غوزلينغ، في أشهر مطعم مغربي في لوس أنجلس.

وصل عبد الصمد الولايات المتحدة الأمريكية في 1987 وكان عمره لا يتجاوز 32 سنة. جاء، مثل العديد من المغاربة، من أجل طلب العلم. لكن إمكانياته المادية لم تكن تسمح له بمتابعة الدراسة. اشتغل في العديد من المهن لكنه ارتاح كثيرا في عمل المطاعم، مثلما حكى لسيمو.

كان عبد الصمد يستضيف العديد من الأمريكيين والأجانب في بيته، وكانوا يثنون على لذة أكله وشجعوه على أن يجرب وصفاته في المطاعم لتصبح في متناول جميع الناس، وهو ما قام به فعلا، إذ اشتغل في العديد من المطاعم العالمية، منها الإيطالية والهندية، قبل أن يفتح أول مقهى خاص به تحت اسم “كافي باري” أو “مقهى باريس”، الذي كان الزبائن يصطفون أمامه من أجل الحصول على قهوته اللذيذة التي كان يصنعها “الشيف” بنفسه.

انتقل عبد الصمد بنعمور بعدها إلى مجال تنظيم الحفلات رفقة صديق له، وانتعش نشاطه، قبل أن يلتقي بالفنان الأمريكي ريان غوزلينغ، الذي كان حينها صغيرا في السن، والذي نظم له حفلا في بيته، فأعجب الرجل بأكله اللذيذ وطلب منه عنوان مطعمه لأنه يود أن يأكل عنده كل يوم. وحين أخبره “الشيف بن” أنه لا يملك مطعما، اقترح عليه أن يشاركه في مشروع مطعم، وهي الفكرة التي تحققت على أرض الواقع تحت اسم “طاجين”، المطعم المغربي الشهير في لوس أنجلس.

يستعمل “الشيف بن” وصفات ومقادير خاصة في صنع “شهيواته”، ما يجعل أكله مختلفا عن الآخرين، مثلما يؤكد هو نفسه في حواره مع سيمو. وهو اليوم بصدد إنجاز كتاب حول حياته وقصته مع الطبخ، ويتبرع بريعه إلى إحدى الجمعيات الخيرية في المغرب.

أما عن رحلته، فهو فخور بها مثلما يقول. “كنت لاعبا بارزا في النادي القنيطري لكرة السلة. جلت المغرب والعديد من البلدان الأوربية، لكن ظل حلمي هو الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأنني كنت مستأنسا بنمط الحياة الأمريكي بحكم أن مقر القاعدة الأمريكية في المغرب كان بمدينتي. حققت اليوم حلمي. وأكون سعيدا جدا حين يزور الأمريكيون مطعمي ويتفاجؤون بطعم الأكل ولذته ويعبرون عن رغبتهم في العودة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*