يعتبر عزيز سعد الله من الفنانين المحبوبين جدا لدى الجمهور المغربي، الذي تابعه في العديد من أعماله المتميزة، خاصة رفقة زوجته الفنانة خديجة أسد. بداياته الفنية كانت من خلال المسرح، الذي قدم إليه العديد من المسرحيات الناجحة، بعد تخرجه من المعهد البلدي للمسرح، من بينها “سعدك يا مسعود” و”صاروخ أمزميز” و”كاري حنكو” و”النخوة على الخوا” و”خلي بالك من مدام” و”برق ما تقشع” و”كوسطا يا وطن”…
تتلمذ عزيز سعد الله على يد أب المسرح المغربي الطيب الصديقي، الذي التحق مباشرة بفرقته “المسرح البلدي”، بعد تخرجه، فنهل منه الكثير وتعلم منه أبجديات التشخيص المسرحي على أصوله، قبل أن يؤسس فرقته “مسرح الثمانين” رفقة زوجته خديجة أسد، التي شكل رفقتها ثنائيا فنيا ناجحا. وكان زميلا ومنافسا مهما لكبار الفنانين والممثلين في ذلك الزمن الجميل، أمثال محمد العلوي ومحمد الخلفي ومصطفى الداسوكين ومصطفى الزعري وثريا جبران ونعيمة المشرقي ومحمد بلقاس وعبد الجبار الوزير وسعاد صابر وحمادي عمور وعزيز موهوب ومحمد مفتاح وصلاح الدين بنموسى…
في بداية السبعينات، توجه سعد الله نحو التلفزيون الذي صنع جماهيريته وشهرته بين الجمهور المغربي، إذ قدم على الشاشة باقة من أجمل أدوراه الكوميدية في أعمال تلفزيونية بصمت تاريخ الشاشة الصغيرة في المغرب، من بينها “تلفزيون ثلاثة” و”كاريكاتور” و”هو وهي” و”صور ضاحكة” و”مواقف” إضافة إلى السلسلة الرمضانية الناجحة “لالة فاطمة” ومسلسل “بنت بلادي”، أما السينما، فقدم لها أفلاما بارزة مثل “ساعي البريد” و”عرس الآخرين” و”بيضاوة” و”نامبر وان”، كما أخرج فيلما بعنوان “زمن الإرهاب”.
ولد عزيز سعد الله بدرب السلطان بالدار البيضاء سنة 1950، وعاش بمدينته معظم سنين حياته، قبل أن يهاجر إلى كندا رفقة زوجته وأبنائه، حيث عاش هناك سنوات قدم فيها عروضا فنية للجالية المغربية المقيمة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يعود، رفقة شريكة حياته ورفيقة دربه خديجة أسد، إلى أرض الوطن، ويفتحا في منطقة بوسكورة، مطعما أصبح اليوم بمثابة ملتقى للعديد من الفنانين، ومقصدا لجمهور الفنانين المحبوبين من مختلف أنحاء المغرب.
قم بكتابة اول تعليق