رواية تنبأت ب”كورونا” في 1981

أثارت رواية صادرة في 1981، تحت عنوان “ذو آي أوف داركنس” (عين الظلام)، جدلا عالميا في مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت مقاطع منها على صعيد واسع عبر تطبيق “واتساب”، بعد أن “تنبأت”، قبل سنوات طويلة، بظهور فيروس “كورونا” القاتل.

وتدور قصة الكتاب، الواقع في 312 صفحة، وهو من تأليف كاتب أمريكي يدعى دين كونتز، حول أمّ تحقق في وقائع موت ابنها، لتكتشف أنه حي يرزق، لكنه يخضع للعزل في قاعدة عسكرية سرية بعد إصابته بجرثومة كيميائية يطلق عليها ” ووهان 400: نسبة إلى اسم المدينة الصينية التي صنع فيها. وهي جرثومة من صنع البشر، اخترعها الصينيون من أجل الفتك بأي عدو محتمل لهم. وهي الرواية التي عززت “نظرية المؤامرة” التي انتشرت عبر العالم، حول أن الأمر يتعلق بفيروس تسرب من مصانع الصين وليس من أسواقها.

وجاء في أحد مقاطع الرواية “يطلقون على هذه المادة 400 ووهان لأنها تطورت في أحد مصانع الصين خارج مدينة ووهان. وهي الجرثومة الجذعية رقم 400 التي اخترعها الإنسان في أحد مراكز البحث”، كما جاء في مقطع آخر انتشر على “واتساب”: “ووهان 400 سلاح متكامل. إنه لا يمس سوى البشر. ومثل السيفيليس، فلا يمكن لهذا الفيروس أن يعيش خارج جسم إنسان حي، أكثر من دقيقة واحدة، ويمكنه أن يعدي بشكل مستمر أشياء وأماكن وفضاءات برمتها”.

أكثر من هذا، تتحدث الرواية أيضا عن الأعراض نفسها ل”كورونا”، والتي تتجلى في الشعور بالدوخة والغثيان، كما تؤكد أن الفيروس له قدرة على الانتشار السريع والقضاء على بلد بأكمله. مع أنها، في مقاطع أخرى، تخصص للوباء أوصافا لا علاقة لها ب”كورونا”، مثل أنه لا يمكن مقاومته أكثر من 12 ساعة، وأنه قاتل بدرجة 100 في المائة، كما أن فترة حضانته لا تتعدى 4 ساعات، وهي كلها معطيات غير متوفرة في الفيروس الجديد، الذي لا يصل إلى خطورة ذلك الذي تدور حوله قصة الرواية، لكن رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مصرون، رغم كل شيء، على أن يربطوا بين الفيروسين، ويرفضون فرضية أن الأمر لا يعدو مجرد مصادفة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*