إسرائيل تخلد زيارة شمعون بيريز إلى المغرب ولقاء الحسن

خلدت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، على “فيسبوك”، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الزيارة الرسمية التي سبق أن قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى المغرب، والتقى فيها الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، في حدث أثار جدلا كبيرا على الساحة السياسية العربية والعالمية.

ونشرت الصفحة نفسها، العديد من الصور الخاصة بالزيارة، تحت عنوان “صفحات من التاريخ: إسرائيل والمغرب والوساطة الدبلوماسية…  في مثل هذا اليوم.. زيارة شمعون بيريز إلى المغرب”.

وكتب القائمون على الصفحة، تدوينة بالمناسبة جاء فيها “للمغرب دور مهم في جهود الوساطة بين مصر وإسرائيل على مدار سنوات طويلة قبل التوقيع على معاهدة السلام، بالإضافة إلى وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين. وكجزء من جهود هذه الوساطة، كان المغرب في طليعة الدول العربية التي سمحت للمسؤولين الإسرائيليين بزيارتها”. وأضافت الصفحة “في مثل هذا اليوم، في 22 يوليوز عام 1986، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز المغرب والتقى الملك الحسن الثاني في مدينة إفران السياحية. طيب الله ثراهما”.

وأكدت الصفحة، التي تعرف تفاعل العديد من المتتبعين العرب، أن الشعبان، المغربي والإسرائيلي، تجمع بينهما جذور عميقة ومحبة أخوية، باعتبار أن أكبر الجاليات اليهودية في إسرائيل التي جاءت من إفريقيا والشرق الأوسط هي الجالية التي انحدرت من المغرب.

وتوالت ردود الفعل للتعليق على الصور المنشورة في الصفحة، والتي أشادت أغلبيتها بحكمة الملك المغربي الراحل وبسياسته الرشيدة ودوره الطلائعي في الصراع العربي الإسرائيلي، رغم المشاكل التي أثارتها مواقفه على الصعيد العربي.

ويكن اليهود المغاربة محبة كبيرة للمغفور له الحسن الثاني، الذي حباهم بعطفه وحمايته، على غرار ما فعله والده المغفور له السلطان محمد الخامس، الذي رفض أن يبيع، في عز الاستعمار، رعيته من اليهود إلى حكومة فيشي النازية، معتبرا أنهم جزء من الشعب، مثلهم مثل المسلمين، وهو الموقف الذي ظل راسخا في ذاكرة أجيال من اليهود المغاربة، الذين ظلوا يحتفظون في منازلهم بصوره ويبكون رحيله المبكر، حتى بعد مغادرتهم أرض الوطن نحو إسرائيل.

المحبة نفسها يكنها اليهود المغاربة للعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*