وصل دافيد غوفرين، ممثل إسرائيل في المغرب، بعد استئناف العلاقات بين الدولتين، إلى المملكة أمس الثلاثاء، حسب ما أكدته صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، على موقع “فيسبوك”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتحت صورة لغوفرين، وفي خلفيتها العلمان الإسرائيلي والمغربي، عنونت الصفحة تدوينتها بالعنوان التالي: “لحظة تاريخية… السفير الإسرائيلي غوفرين يصل إلى الرباط”. وجاء في التدوينة نفسها “بعد عشرين عاما من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وصل السفير دافيد غوفرين اليوم إلى الرباط ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب. إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط هو يوم عيد لدولة إسرائيل”. وأضافت التدوينة نفسها “سيعمل رئيس مكتب الاتصال وطاقمه على تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية”.
وجاء تعيين ممثل دبلوماسي لإسرائيل بالمملكة المغربية، بعد موافقة الكنيست الإسرائيلي على اتفاق إعادة العلاقات بين المغرب والدولة العبرية، والتصويت على القرار ليصبح ساري المفعول وقابلا للتنفيذ، في انتظار التفاوض والوصول إلى اتفاق نهائي من أجل افتتاح سفارتين بين البلدين، في تطبيع شامل وكامل للعلاقات الدبلوماسية.
وكان وفد مغربي قام قبل أسابيع بزيارة لدولة إسرائيل من أجل الاطلاع على المكان الذي سيقام فيه مكتب الاتصال المغربي، تمهيدا لإعادة فتحه داخل الدولة العبرية التي تضم جالية يهودية مغربية تقارب المليون يهودي مغربي.
وسبق لدافيد غوفرين، الممثل الدبلوماسي لإسرائيل بأرض المملكة المغربية، أن تقلد منصب سفير لدولته بالقاهرة، وهو المنصب الذي احتفظ به إلى غاية سنة 2019.
ويعتبر جوفرين سليل عائلة من الدبلوماسيين المعروفين في إسرائيل. وهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة وخبير بشؤون وقضايا الشرق الأوسط والحضارة العربية الإسلامية.
بدأ جوفرين العمل الدبلوماسي منذ سنة 1989، وتدرج في مناصب متنوعة وعديدة في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، بما فيها مدير قسم الأردن ومستشار سياسي في الوفد الدائم الإسرائيلي لدى منظمة الأمم المتحدة.
وحصل ممثل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط على الدكتوراه في علوم الإسلام والشرق الأوسط من الجامعة العبرية، وله مقالات أكاديمية عدة حول قضايا الشرق الأوسط والمنطقة.
قم بكتابة اول تعليق