يبدو أن المغرب وإسرائيل يسرّعان عملية التقارب منذ عودة العلاقات بينهما، إذ أن إسرائيل عينت المكلف المؤقت بشؤونها في المغرب، وهو دافيد غوفرين الذي التقى لأول مرة اليوم بوزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، حسب صفحة الفيسبوك “إسرائيل تتكلم بالعربية” التابعة للحكومة العبرية.
وأعلن الديبلوماسي الإسرائيلي للقناة التلفزية الإسرائيلية i24News قبل أيام من هذا اللقاء، أنه جد سعيد ويتشرف بالاشتغال في هذا المنصب بمكتب الاتصال بين البلدين، بعد توقف دام عقدين، كما ذكر أن المغرب كان ينتظر 200 ألف سائح عند افتتاح الاتصالات المباشرة، مقابل 500 ألف الآن.
وأعلن غوفرين، أنه عقد مجموعة من اللقاءات مع ممثلي الطائفة اليهودية المغربية الذين كانوا متحمسين، وذكر في هذا الصدد أنهم “كانوا جد سعداء باستقبالنا، حيث ناقشنا العديد من القضايا التي تمس حياتهم اليومية داخل أرض المملكة، واشتكى بعضهم من أن العديد من أبناء الطائفة متضررون من الجائحة”. كما أشار إلى الدور الأساسي الذي لعبه اليهود المغاربة في استئناف العلاقات الرسمية المغربية الاسرائيلية.
وجوابا على السؤال المتعلق بردود أفعال مختلف مكونات المجتمع المغربي من هذا الاستئناف، تكلم غوفرين عن معارضة بعض الأطراف، كأعضاء حزب العدالة والتنمية، قائلا “لم تكن استعادة العلاقات مرحب بها من طرف بعض مكونات المجتمع المغربي، لا سيما في صفوف الإسلاميين. ولكنني أظن أن كل مكونات المجتمع المغربي سيدركون أن هذا الاتفاق الديبلوماسي في مصلحة المغرب وإسرائيل على حد سواء”. وأكد الممثل الإسرائيلي أن الرحلات الجوية بين البلدين ستنطلق بعد شهرين، أي في أبريل 2021.
قم بكتابة اول تعليق